آية النصرة ٣
(وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (٦٢))
«سورة الأنفال / الآية ٦٢»
أبعاد البحث
هذه الآية الشريفة التي تسمّى بآية النصرة هي آية اخرى من آيات فضائل ومناقب أمير المؤمنين عليهالسلام.
سؤال : إنّ موضوع البحث هو الآيات المتعلقة بمسألة الإمامة والخلافة لأمير المؤمنين عليهالسلام فما هو ارتباط هذه الآية مع مسألة الإمامة؟
الجواب : إنّ الآيات المستخدمة لإثبات إمامة وخلافة أمير المؤمنين عليهالسلام بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله على قسمين :
القسم الأوّل : الآيات التي تدلُّ بصراحة ووضوح على إمامة أمير المؤمنين مثل آية «إكمال الدين» و «آية الولاية» وأمثال ذلك التي تقدّم الكلام عنها في الفصل الأوّل.
القسم الثاني : الآيات التي لا تدلُّ على مسألة الإمامة والخلافة بصورة مباشرة بل تتضمن فضائل أمير المؤمنين الخاصّة ، وبالإمكان مع الاستعانة بمقدمة عقلية إثبات الإمامة أيضاً بهذه الآيات الكريمة ، كما تقدّم نظير ذلك في الآيات السابقة وسيأتي أيضاً في شرح وتفسير آية النصرة وسائر الآيات من هذا القبيل.