آية علم الكتاب ٤
(وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ (٤٣))
«سورة الرعد / الآية ٤٣»
أبعاد البحث
الآية الاخرى من آيات فضائل الإمام علي عليهالسلام التي يمكن اعتبارها دليلاً على إمامته هي آية «علم الكتاب» حيث تقرر هذه الآية أن النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله استشهد بشاهدين على صدق ادعائه : أحدهما الله تعالى ، والآخر «من عنده علم الكتاب» فكيف تقرر شهادة هذين على صدق دعوى النبي ، ومن هو المراد ب «من عنده علم الكتاب»؟ فذلك ما سيأتي تفصيله لاحقاً ، ولكن قبل استعراض تفسير الآية نرى أن من الضروري الإشارة إلى مقدمة :
لا تقبلوا أمراً بدون دليل
إنّ أحد تعليمات القرآن الكريم الأساسية هو أنه يوصي جميع المسلمين بل جميع الناس أن لا يقبلوا شيئاً وفكرة وعقيدة بدون دليل ، أجل فإنّ الإسلام يؤكد على قبول العقيدة إذا كانت مقترنة مع الدليل والبرهان.
ونقرأ في القرآن الكريم أربع آيات تشير إلى هذا الموضوع حيث تقول :