آية صالح المؤمنين ١٢
(إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ (٤))
«سورة التحريم / الآية ٤»
أبعاد البحث
الآية الشريفة المذكورة آنفاً هي الآية المعروفة بآية «صالح المؤمنين» وهي من جملة الآيات التي تدلُّ باعتراف الشيعة وأهل السنّة على فضيلة اخرى من فضائل الإمام علي عليهالسلام الكثيرة ، والحديث عن دلالة هذه الآية على فضيلة أمير المؤمنين عليهالسلام وارتباطها بمسألة الولاية والإمامة سيأتي في الأبحاث اللاحقة بالتفصيل.
شأن النزول
هذه الآية هي الآية الرابعة من آيات سورة التحريم ، وقد وردت روايات عديدة في أسباب نزول هذه السورة في كتب الحديث والتفسير والتاريخ عن الشيعة والسنّة انتخبنا أشهر تلك الروايات وأنسبها وهي :
كان رسول الله يذهب أحياناً إلى زوجته (زينب بنت جحش) فتبقيه في بيتها حتّى «تأتي إليه بعسل كانت قد هيّأته له صلىاللهعليهوآله ولكن لمّا سمعت عائشة بذلك شقّ عليها الأمر ، ولذا قالت : إنّها قد اتّفقت مع «حفصة» إحدى «أزواج الرسول» على أن يسألا الرسول بمجرّد أن