آية المحسنين ٧
(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ (٣٢) وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (٣٣) لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ (٣٤))
«سورة الزمر / الآيات ٣٢ ـ ٣٤»
أبعاد البحث
تحدّثت هذه الآيات من سورة الزمر عن طائفتين من الناس : الاولى أظلم الناس والثانية أصدق الناس ، ثمّ استعرضت عقوبات الظالمين ومثوبات الصادقين ، والموضوع المهم الذي يجب دراسته والتأمل فيه في هذه الآيات هو : من هو أصدق الناس والذي عبّرت عنه الآية الشريفة بالمحسن؟
الشرح والتفسير :
أظلم الناس!
(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ) فهنا نرى نحوين من الكذب : ١ ـ الكذب على الله. ٢ ـ الكذب على رسول الله ، ولا شكّ أن جميع أنواع الكذب يُعتبر رذيلة أخلاقية ومن الذنوب الكبيرة ولكن من الواضح أن الكذب على الله وعلى رسوله