٢ ـ رسول الله صلىاللهعليهوآله.
٣ ـ الذين آمنوا.
وبالطبع ليس المراد جميع المؤمنين بل بعضهم الذي يتمتع بالشروط المذكورة في نفس الآية.
(الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ)
فالطائفة الثالثة من أولياء الله المؤمنين ليس هم جميع المؤمنين بل المؤمنين الذين يقيمون الصلاة أوّلاً ، ويؤتون الزكاة ثانياً ، وأن يكون إيتاء الزكاة في حال الركوع ثالثاً.
والنتيجة ، هي أنّ ولي المؤمنين هم هؤلاء الثلاثة فقط :
١ ـ الله عزوجل ٢ ـ النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله ٣ ـ المؤمنون الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.
سؤال : ما هو المراد من «الذين آمنوا» في هذه الآية؟ وما معنى الولي هنا؟
إن الآية الشريفة أعلاه تتضمن نقطتين مبهمتين : الاولى : ما هو المراد من كلمة «الولي» في هذه الآية؟ حيث نعلم لكلمة الولي معانٍ مختلفة ولهذا يجب السعي لتشخيص المعنى المراد من هذه الكلمة في هذه الآية.
والآخر هو : ما المراد بعبارة (الَّذِينَ آمَنُوا) والذين تتوفر فيهم الشروط الثلاثة المذكورة آنفاً؟ هل المراد بهؤلاء شخص معين ، أو أيّ شخص تتوفر فيه هذه الصفات الثلاث؟
الجواب : هنا بالإمكان أن نسلك طريقين للجواب عن هذا السؤال كما تقدّم فيما سبق ، ثمّ نجيب على بعض الأسئلة الاخرى الذي يطرحها بعض الأشخاص المتعصبين الذين أسدل حجاب التعصّب ستاراً على عقولهم ومنعهم من فهم العقائد الجلية.
الطريق الأوّل : تفسير الآية مع غض النظر عن الروايات الشريفة
في البداية نأتي لكلمة «ولي» ونبين المراد منها لأنه لو اتضح معنى هذه الكلمة فإن الكثير من المسائل والتعقيدات في هذه المسألة سوف تجد لها طريقاً إلى الحلّ ، فبعض