٨ ـ الزينة (١)(وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ)
فيباح لهم في الجنّة التزيّن بأنواع الزينة ولبس الأسورة من الذهب والفضة.
٩ ـ أدوات الضيافة الراقية (وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا)
إنّ الأدوات التي يستخدمها الإنسان في تناول غذائه والآنية التي يستخدمها في طعامه لها أهمية خاصّة ، فلو أن أفضل الأغذية وأطيب الأطعمة والأشربة وضعت في آنية وأقداح غير مناسبة ووسخة فإنّ ذلك بإمكانه أن يسلب الشهية من الإنسان حتّى لو كان جائعاً ، ولكن على العكس من ذلك إذا كان الغذاء عادياً ولكن تمّ تقديمه بآنية جميلة ومناسبة ونظيفة فإنّ ذلك من شأنه أن يثير في الإنسان الشهيّة للأكل ، ولذلك نجد أن آنية الجنّة وأكوابها التي يستخدمها أهالي الجنّة مصنوعة من الفضة والذهب والبلور وعلى هيئة جميلة وجذّابة جدّاً ، وطبعاً الفضة في ذلك العالم تختلف عن الفضة في هذه الدنيا حيث إن تلك الآنية من الفضة شفافة كالزجاج.
١٠ ـ أنواع النِّعم والمواهب (وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً)
فعند ما يرد المؤمن الجنّة ويرى المواهب العظيمة والنعم الكثيرة التي توضع تحت اختياره فإنه يرى ما لا يمكن وصفه من النعيم.
١١ ـ الملك العظيم (وَمُلْكاً كَبِيراً) إنّ أهل الجنّة بالنسبة إلى الإمكانات والخدم والحشم والمنزلة العظيمة التي لديهم يعيشون الملك والسلطنة العظمى وكأن كلّ واحد منهم يعيش السلطنة والملك على دولة مستقلة ومملكة عظيمة.
١٢ ـ أنواع المشروبات : إنّ إحدى النعم والمواهب المقررة لأهل الجنّة والتي ذكرها القرآن في موارد متعدّدة هي أنواع الخمور والمشروبات الخاصة بأهل الجنّة ، الخمر الذي لا يزيل عقل الإنسان بل يثير فيه روح النشاط والوجد والسرور ، ونقرأ في هذه الآيات من سورة الدهر أن هناك ثلاث أنواع من الأشربة في الجنّة :
__________________
(١) الإسلام لا يمانع من التزيّن ، إلّا أنه منع من الإسراف في استخدام الزينة ، بل إن القرآن الكريم دعا إلى استخدام الزينة عند التوجّه إلى المساجد وحثّ على لبس الثياب النظيفة وورد استحباب العطر وأمثال ذلك.