قتادة ، والضحاك (١).
(وَما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) يعني العبيد والإماء ، وقيل : كل حيوان مملوك والإحسان إليهم الإنفاق عليهم وأن لا يكلفوا إلا ما يسهل (٢).
وقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخُوراً) دلت الآية على قبح ذلك فالمختال قيل : الصّلف التّيّاه ، وقيل : الذي لا يألف الناس لكونه يرى لنفسه الفضل عليهم ، والمفتخر من يفتخر على عباد الله بماله وحاله ، والآية تدل على قبحه إذا تطاول به على غيره ، ولهذا قال عليهالسلام :
__________________
(١) ومثل هذا كله في التهذيب للحاكم ولفظه («وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى) أي احسنوا إلى الجيران الذين هم اقرباؤكم في النسب ، وقيل : الملاصق لداركم ، والجنب : من بين داركم وداره دور ، (وَالْجارِ الْجُنُبِ) قيل : الغريب عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك وابن زيد قالوا : (الْجارِ ذِي الْقُرْبى) القريب في النسب ، وعن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (الجيران ثلاثة ، جار له ثلاثة حقوق حق الجوار وحق القرابة ، وحق الإسلام ، وجار له حقان حق الجوار وحق الإسلام ، وجار له حق الجوار المشرك من أهل الكتاب) والجنب قيل : البعيد منك نسبا ، وقيل : البعيد منك دارا ، والإحسان اليهم بالمواساة والنصرة وحسن العشرة ، وكف الأذى عنهم (وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) أي احسنوا اليه قيل : هو الرفيق في السفر عن ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن ومجاهد وقتادة والسدي والضحاك والأصم والإحسان اليه بالمواساة وحسن العشرة ، وقيل : هو الزوجة عن عبد الله ، وابن أبي ليلى ، وابراهيم ، والإحسان اليه : حسن العشرة ، وايتاء ما يجب من النفقة وغيرها ، وقيل : المنقطع اليك رجاء خيرك عن ابن عباس بخلاف ، وابن جريج ، وابن زيد ، وقيل : هو الجار الذي يخدمك ، وقيل : هو جار البيت قريبا كان في النسب أو بعيدا عن أبي علي ، وأبي مسلم ، وقيل : هو محمول على كل ذلك إذ لا تنافي ، وهو الوجه (وَابْنِ السَّبِيلِ) أي : صاحب الطريق قيل : هو المسافر عن مجاهد ، والربيع ، والإحسان اليه ايواؤه ومعونته واعطاء حقه ، وقيل : الضيف عن قتادة ، والضحاك).
(٢) تفسير الطبري (٤ / ٨٦) ، زاد المسير (٢ / ٨٠).