ر ك ض :
قوله تعالى : (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ)(١) أي اضرب بها. ويقال لراكب الدابّة ركضها : أي حثّها ، ومنه قوله تعالى على سبيل التهكّم بهم : «إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا» (٢) أي لا تنهزموا. فإن كان ماشيا فالمعنى ركض برجله أي وطئ الأرض وضربها بها. وأركضت الفرس : تحرّك ولدها في بطنها ، وقال أوس بن غلفاء (٣) : [من الوافر]
ومركضة صريحيّ أبوها |
|
يهان له الغلامة والغلام |
وقيل : معنى «إذا هم منها يركضون» أي يهربون.
ر ك ع :
قوله تعالى : (وَارْكَعُوا)(٤) أي صلّوا. فعبّر عن الكلّ بالبعض ، وأصله التواضع والانحناء (٥) ، قال (٦) : [من الخفيف]
لا تهين الفقير علّك أن تر |
|
كع يوما والدّهر قد رفعه |
وقد يطلق على الانحناء لعجز ونحوه ، قال (٧) : [من الطويل]
أخبّر أخبار القرون التي مضت |
|
أدبّ كأنّي كلّما قمت راكع |
ر ك م :
قوله تعالى : (سَحابٌ مَرْكُومٌ)(٨) أي متراكب بعضه فوق بعض. والرّكام : المتراكم
__________________
(١) ٤٢ ص : ٣٨.
(٢) ١٢ و ١٣ الأنبياء : ٢١.
(٣) انظر ترجمته في الأغاني : ٧ ١٥٢ ، وطبقات ابن سلام : ١٣٣ ، والشعر والشعراء : ٥٣١. والبيت من شواهد اللسان ـ ركض ، وشرح المفصل : ٥ ٩٧ مع تغيير طفيف.
(٤) ٤٣ البقرة : ٢ ، وغيرها.
(٥) وفي الأصل : الإخبات ، وهو وهم.
(٦) البيت من شواهد اللسان ـ ركع ، ومن شواهد شرح المفصل : ٩ ٤٣.
(٧) ديوان لبيد : ١٧١ ، ومن شواهد المفردات : ٢٠٢.
(٨) ٤٤ الطور : ٥٢.