الموقد. وقيل : السّجر : تهيج النار. ومنه سجرت التنور. وأنشد (١) : [من المتقارب]
إذا ساء طالع مسجورة |
|
ترى حولها النبع والشّوحطا |
وقوله تعالى : (وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ)(٢). قال الحسن : أضرمت نارا. وقيل : غيضت مياهها ، وإنما تكون كذلك لتسجير النار فيها. قوله : (ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ)(٣) أي يطرحون فيها فيملؤونها (٤) ومثله : (وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ)(٥) وقولهم : سجرت الناقة ، استعارة نحو اشتعلت. ولذلك قالوا : السّجير : وهو الذي يسجر في مودّة خليله أي يحترق في مودّته.
س ج ل :
قوله تعالى : (حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ)(٦) أي طين وحجر مختلطان ؛ قيل : وهو فارسيّ (٧) عرّب ، وأصله ... (٨) قيل (٩). وقد بيّن ذلك بقوله في قصة لوط : (حِجارَةً مِنْ طِينٍ مُسَوَّمَةً)(١٠) وقوله : (كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ)(١١) ؛ قيل : السجلّ : المكتوب فيه. والكتاب مصدر ، أي كما يطوي الرقّ الكتب. وقيل : هو ملك يطوي كتب بني آدم ويحفظها. وقيل : هو اسم كاتب من كتّابه عليه الصلاة والسّلام. وقيل : هو حجر كان يكتب فيه ، ثم سمّي كلّ ما يكتب فيه سجلا.
__________________
(١) البيت في المفردات : ٢٢٤ ، وفيه : النبع والسمسما.
(٢) ٦ التكوير : ٨١.
(٣) ٧٢ غافر : ٤٠.
(٤) وفي الأصل : يملؤوها.
(٥) ٢٤ البقرة : ٢.
(٦) ٨٢ هود : ١١.
(٧) معرب من كلمتين «سنكك : حجر+ كل : طين».
(٨) بياض في الأصل ، ولعلها سنك.
(٩) ولعل الصواب : كل ، كما شرحنا.
(١٠) من الآيتين : ٢٣ و ٢٤ الذاريات : ٥١ ، مسوّمة : معلمة بأنها حجارة عذاب.
(١١) ١٠٤ الأنبياء : ٢١.