ش ر ذ م :
قوله تعالى : (إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ)(١). الشّرذمة : الجماعة المنقطعة ، من قولهم : ثوب شرذام ، أي متقطع.
ش ر ر :
قوله تعالى : (إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ)(٢). الشّرر : قطع النار التي تتطاير منها ، الواحدة شررة. وصف النار بأنها (٣) على خلاف ما يتعارفه الناس ، وهو أن شررها بقدر القصور. والشّرّ (٤) : ما ينفر منه كلّ أحد ؛ وقد يكون دينيا ودنيويا. والدنيويّ مدرك لذوي العقول من غير توقف على غيره غالبا. وأما الدينيّ فلا يعلم غالبا إلا بتوقف الرسل كآداب الجوارح في العبادات ، والامتناع من ملاذّ دنيوية (٥) ، وإن حصل بها تألّم عاجل فإنّ بها خيرا آجلا.
وقوله عليه الصلاة والسّلام : «والشرّ ليس إليك» (٦) ، أي لا يليق بالأدب نسبة ما يتعارفه الناس شرّا إليك. وقيل : لا يصعد إليك إلا الطيّب من العمل دون الخبيث ، (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ)(٧) ، وقد تقدّم طرف من ذلك عند ذكر الخير. ويقال : رجل [شرّير](٨) وشرّانيّ : متعاط للشرّ. والجمع شرار. قال تعالى : (كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ)(٩). وأشررته : نسبته إلى الشرّ. وقيل : أشررن كذا ، أي أظهرنه. وأنشد (١٠) : [من الطويل]
__________________
(١) ٥٤ الشعراء : ٢٦.
(٢) ٣٢ المرسلات : ٧٧.
(٣) ساقطة من س.
(٤) وفي الأصل : والشرر.
(٥) وفي س : دنيوي.
(٦) من حديث الدعاء كما في النهاية : ٢ ٤٥٨.
(٧) ١٠ فاطر : ٣٥.
(٨) بياض في الأصل. والإضافة من المفردات.
(٩) ٦٢ ص : ٣٨.
(١٠) الشاهد عند ابن هشام في مغني اللبيب : ١ ١١) لموضع خفض بالجار المحذوف. والبيت للفرزدق يهجو جريرا (الديوان : ٥٢٠) ، ولم يجر شارحه بل رفعه ، وذكر الرواية الأولى.