شرب. وبالتطهّر ما قال تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(١).
وشارعة الطريق : ما استقام منها ، والجمع شوارع. ومنه : أشرعت الريح قلعه. وشرعته فهو مشرع ومشروع. وشرعت السفينة : جعلت لها شراعا ، أي قلعا ، لأنه يتقدّمها ويمرّ بها في طريقها. والشّروع في الشيء : الأخذ فيه والدخول. ومنه قول النحاة : أفعال الشروع نحو : طفق ، وجعل. ومنه : هم في هذا شرع واحد ، أي سواء ، كأنهم شرعوا فيه دفعة. وقولهم : شرعك من رجل زيد ، كقولك : حسبك ، أي هو الذي يشرع في أمرك.
والشّرع بالكسر : خصّ بما يشرع من الأوتار على العود. وقيل : سميت الملة شريعة وشرعة لظهورها. ومنه : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ)(٢) أي أظهر. وقال ابن عرفة : الشّرعة والشّريعة : ما ظهر واستقام من المذاهب. وقوله : (إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً)(٣) وهو جمع شارع ، أي بادية خراطيمها لكلّ أحد ، وذلك أنّ الله تعالى ابتلى اليهود بتحريم الصيد يوم السبت وبإلهام السمكة بذلك ، فكانت تظهر إلى أن يكاد الإنسان يقبضها ، فإذا كان يوم الأحد فما بعده ذهبت. حتى أعدّوا حياضا شارعة إلى البحر بجداول. وكانت الحيتان تدخل الجداول يوم السبت ، فيصيدونها يوم السبت ، فذلك اعتداؤهم في السبت ، فمن ثم مسخوا قردة وخنازير. وقال الليث : حيتان شرّع ، رافعة رؤوسها ، كأنه أخذه من شراع السفينة. وفي حديث علي رضي الله عنه «أن قوما سافر معهم رجل ففقد ، فاتّهمهم أهله بقتله فأتوا شريحا. فطلب أهل القتيل بالبيّنة فعجزوا ، فطلب أهل القتيل بالبيّنة فعجزوا ، فطلب أيمان المتّهمين فبلغت عليا رضي الله عنه فأنشد» (٤) : [من الرجز]
أوردها سعد وسعد مشتمل |
|
يا سعد لا ترد [إلى] دار الإبل |
__________________
(١) ٣٣ الأحزاب : ٣٣.
(٢) ١٣ الشورى : ٤٢.
(٣) ١٦٣ الأعراف : ٧.
(٤) الصدر مثل مذكور في المستقصى : ١ ٤٣٠. والعجز يستقيم بما أضفناه. والمشهور :
ما هكذا تورد يا سعد الإبل