وقد شكرت الشجرة : كبر غصنها. والشّكر : يكنّى به عن فرج المرأة ؛ ومنه قول يحيى بن يعمر لرجل طالبته امرأته بمهرها : «إن سألتك ثمن شكرها وشبرك أنشأت تطلّها وتضهلها» (١). قال المبرّد : أراد بشكرها فرجها. وأنشد لأبي شهاب الهذليّ (٢) : [من الطويل]
صناع بإشفاها ، حصان بشكرها |
|
جواد بقوت البطن والعرض وافر |
ش ك س :
قوله تعالى : (شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ)(٣) أي مختلفون (٤) متشاجرون. وأصله من : شكس خلقه : إذا ساء وضاق. وخلق شكس ، أي ضيق. فالمعنى أنّهم مختلفون يختصمون أبدا ، ولا يتّفقون لشكاسة أخلاقهم. ويقال فيه التّشاحن أيضا.
ش ك ك :
قوله تعالى : (فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍ)(٥) الشّكّ في الأصل : اعتدال النّقيضين وتساويهما في النّفس ، وذلك إمّا لوجود أمارتين متساويتين ، أو لعدم الأمارة فيهما. فقد يكون الشكّ في الشيء هل هو موجود أو غير موجود؟ وربما كان في جنسه. من أيّ جنس هو. وربّما كان في صفة من صفاته. وربما كان في الغرض الذي من أصله وجد. قيل : والشّكّ : ضرب من الجهل ، وهو أخصّ منه ؛ لأنّ الجهل قد يكون عدم العلم بالنّقيضين رأسا ؛ فكلّ شكّ جهل من غير عكس. وأصل ذلك كلّه من : شككت الشيء أي خرقته. ومنه قول عنترة (٦) : [من الكامل]
__________________
(١) النهاية : ٢ ٤٩٤ ، وليس فيه الكلمة الأخيرة «تضهلها» بينما ذكرها ابن منظور وفيهما : «أأن ..».
(٢) ذكره ابن منظور ، ولم يعزه ، بل قال : أنشده ابن السكيت.
(٣) ٢٩ الزمر : ٣٩.
(٤) ساقطة من س.
(٥) ٩٤ يونس : ١٠.
(٦) من معلقته ، الديوان : ١٥٠.