أبا مطر هلمّ إلى صلاح |
|
فتكفيك النّدامى من قريش |
وتأمن وسطهم وتعيش فيهم |
|
أبا مطر هديت بخير عيش |
وتسكن بلدة عزّت لقاحا |
|
وتأمن أن يزورك ربّ جيش |
قال الهرويّ : قرأت في شعر الدّريديّ في مفاخرة (١) : [من الكامل]
منّا الذي بصلاح قام مؤذّنا |
|
لم يستكن لتهدّد وتنمّر |
قال : يعني خبيب بن عديّ. قلت : يشير إلى قتله وصلبه رضي الله عنه حين قتله المشركون بمكة وصلبوه ، شبّهه بالمؤذن.
ص ل د :
قوله تعالى : (فَتَرَكَهُ صَلْداً)(٢) أي نقيا. وأصله الحجر الصّلب ، وهو الذي لا ينبت شيئا. ومنه : رأس صلد ، أي لا ينبت شعرا. وناقة صلود ومصلاد : قليلة اللبن. وفرس صلود : لا يعرق. وصلد الزّند : لا يخرج ناره. وعود صلد : لا يقدح نارا.
ص ل ص ل :
قوله تعالى : (مِنْ صَلْصالٍ)(٣). الصّلصال : الطين اليابس الذي له صوت وصلصلة. وأصل الصّلصلة ، تردّد الصوت من الشيء اليابس. ومنه : صلّ المسمار وصلصل (٤). والصّلصلة : بقية الماء أيضا ، سميت بذلك لحكاية صوت حركته في المزادة (٥). وقيل : الصّلصال : المنتن المتغير ، من قولهم : صلّ اللحم ، وصلّل وأصلّ.
__________________
ـ ابن منظور : وقيل : هو للحرث بن أمية. وقال ابن بري : الشاهد في هذا الشعر صرف صلاح ؛ قال : والأصل فيها أن تكون مبنية كقطام.
(١) البيت شاهد على أن صلاح بالكسر من غير صرف. وهو لخبيب بن عديّ كما في اللسان ـ مادة صلح. وهو خبيب بن عدي بن مالك بن عامر الأنصاري الأوسي ، صحابي شهد بدرا. قتله المشركون.
(٢) ٢٦٤ البقرة : ٢.
(٣) ٢٦ الحجر : ١٥ ، وغيرها.
(٤) صلّ المسمار : إذا ضرب فأكره أن يدخل في شيء.
(٥) في الأصل : المراق ، وصوّبناها من المفردات : ٢٨٤.