خذ وفخذ (١) [...](٢) ربيعة بن نزار ويحكى أن أبا عمرو قرأ بذلك (٣).
و (يَوْمِ الدِّينِ)(٤) ... أي : يوم الجز (اء) (٥).
__________________
(١) قطع بالأصل. والزيادة من كتاب الزينة (٢ / ٩٩).
(٢) طمس في الأصل.
(٣) انظر : كتاب السبعة (١٠٥).
(٤) تفسير الدين على خمسة وجوه :
فوجه منها : الدين : يعني التوحيد ، فذلك قوله في آل عمران : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ)[آل عمران : ١٩] ، يقول إن التوحيد عند الله الإسلام ، كقوله في الزمر : (فَاعْبُدِ اللهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ)[الزمر : ٢] ، يعني التوحيد ، كقوله في لقمان والروم وغيرهما : (فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)[العنكبوت : ٦٥] ، يعني التوحيد ، ونحوه كثير.
والوجه الثاني : الدين : يعني الحساب ، فذلك قوله في فاتحة الكتاب : (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)[الفاتحة : ٤] ، يعني يوم الحساب ، كقوله في الصافات : (هذا يَوْمُ الدِّينِ)[الصافات : ٢٠] ، يعني يوم الحساب ، كقوله في المطففين : (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ)[المطففين : ١١] ، يعني بيوم الحساب ، وقال في الصافات : (أَإِنَّا لَمَدِينُونَ)[الصافات : ٥٣] ، يقول إنا لمحاسبون ، وقال في الواقعة : (فَلَوْ لا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ)[الواقعة : ٨٦] ، يعني غير محاسبين.
والوجه الثالث : الدين : يعني الحكم ، فذلك قوله في النور : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ)[النور : ٢] ، يعني رأفة في حكم الله الّذي حكم على الزاني ، كقوله في يوسف : (ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ)[يوسف : ٧٦] ، يعني حكم الملك وقضاءه.
والوجه الرابع : الدين : يعني الذي يدين الله به العباد ، فذلك قوله في براءة : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِ)[الفتح : ٢٨] ، يعني الإسلام ، (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ)[الفتح : ٢٨] ، يعني ليعلو الإسلام على كل دين يدان به الله بغير دين الإسلام ، (وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون)[الصافات : ٩] ، نظيرها في السورة التي يذكرها في الصف ، وقال أيضا في الفتح : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) [الفتح : ٢٨] ، يعني كل دين يدان به الله بغير الإسلام.
والوجه الخامس : دين : يعني ملة ، فذلك قوله : (مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً)[البقرة : ٣٥].
(٥) قطع بالأصل ، والزيادة من غريب القرآن لليزيدي (٦١) ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج (١ / ٤٧).