و (الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) أي : الطريق الواضح : يعني : الإسلام.
٧ ـ (الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)(١) أي : الأنبياء (٢).
و (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) اليهود.
و (الضَّالِّينَ) يعني : النصارى.
__________________
ـ (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ)[التوبة : ١٩] ، إلى قوله : (وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)[التوبة : ١٩] ، أي إلى الحجة ، وقال في سورة الجمعة : (وَاللهُ لا يَهْدِي) يعني من الضلالة إلى دينه ، (الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) الهدى ، ونحوه كثير.
والوجه الثالث عشر : الهدى : يعني التوحيد ، فذلك قوله في القصص : (إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا)[القصص : ٥٧] ، يعني التوحيد ودين الحق ، كقوله في الصف : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى)[الصف : ٩] ، يعني بالتوحيد (وَدِينِ الْحَقِ)[الصف : ٩] ، ومثله في الفتح.
والوجه الرابع عشر : الهدى : يعني سنّة ، فذلك قوله في الزخرف : (إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ)[الزخرف : ٢٢] ، يعني مستنون بسنتهم في الكفر ، كقوله في الأنعام للنبي : (أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ)[الأنعام : ٩٠] ، يعني الأنبياء (فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ) ، يعني فبسنتهم في التوحيد اقتده.
والوجه الخامس عشر : لا يهدي : يعني لا يصلح ، فذلك قوله : (وَأَنَّ اللهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ)[يوسف : ٥٢] ، يعني لا يصلح عمل الزناة. والوجه السادس عشر : الهدى : يعني إلهام البهائم ، فذلك قوله في طه : (الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ)[طه : ٥٠] ، يعني من الدواب ، خلقه : يعني صورته التي تصلح له ، ثم هدى : يعني ثم ألهمه كيف يأتي معيشته ومرعاه ، كقوله في سبح اسم ربك الأعلى : (وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى)[الأعلى : ٣] ، يعني قدّر خلق الذكر والأنثى ، فهدى يعني ألهم الذكر كيف يأتيها وتأتيه.
والوجه السابع عشر : هدنا : يعني تبنا ، فذلك قوله في الأعراف : (هُدْنا إِلَيْكَ)[الأعراف : ١٥٦] ، يعني تبنا إليك.
(١) قطع بالأصل ، والزيادة لتمام السياق.
(٢) انظر : المحرر الوجيز (١ / ٨٢).