٢٢ ـ و (قُضِيَ الْأَمْرُ) أي : فرغ منه (١).
و (بِمُصْرِخِكُمْ) أي : بمغيثكم (٢).
٢٤ ـ و (كَلِمَةً طَيِّبَةً) أي : لا إله إلا الله (٣).
و (كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ) أي : النخلة (٤).
٢٥ ـ و (كُلَّ حِينٍ) أي : كل سنة (٥).
٢٦ ـ و (كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ) أي : كلمة الشرك (٦).
__________________
(١) تفسير الغريب (٢٣٢).
(٢) مجاز القرآن (١ / ٣٣٩) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ١٥٩) ونزهة القلوب : (١٩٠).
(٣) تفسير الغريب (٢٣٢).
(٤) نفسه والصفحة.
(٥) مجاز القرآن (١ / ٣٤٠) الحين هنا ستة أشهر أو نحو ذلك ، تفسير الغريب (٢٣٢) يقال : كل ستة أشهر ، ويقال كل سنة ، معاني القرآن وإعرابه (٣ / ١٦٠ ، ١٦١) قال بعضهم كل سنة وقال بعضهم كل ستة أشهر وقال بعضهم غدوة وعشية وقال بعضهم الحين شهران ..
(٦) قال مقاتل بن سليمان : تفسير الشرك على ثلاثة وجوه :
فوجه : منها الشرك : يعني الإشراك بالله الذي يعدل به غيره ، وذلك قوله في النساء : (وَاعْبُدُوا اللهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً)[النساء : ٢٦] ، يعني لا تعدلوا به غيره ، وكقوله : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ)[النساء : ٤٨] ، يعني من يعدل به غيره ، وقال في المائدة : (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ) ، يعني يعدل به غيره (فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ)[المائدة : ٧٢] ، إذا مات ، وقال في براءة : (أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)[التوبة : ٣] ، ونحوه كثير.
والوجه الثاني : الشرك في الطاعة من غير عبادة ، فذلك قوله في الأعراف لآدم وحوّاء : (فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما)[الأعراف : ١٩٠] ، يعني جعلا لإبليس شركاء في الطاعة في اسم ولدهما من غير عبادة ، وكقول إبليس في سورة إبراهيم للكفار : (إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ)[إبراهيم : ٢٢] ، أي مع الله في الطاعة.
والوجه الثالث : الشرك في الأعمال ، الشرك : الرياء ، فذلك قوله في الكهف : (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)[الكهف : ١١٠] ، لا يريد بذلك أحدا غير الله.