سينشق في القيامة وهذا تعسف ممن قاله : لأن الآية واضحة أن الله أخبر بها عما كان من انشقاق القمر بمكة لرسول اللّته صلىاللهعليهوسلم حين سألته قريش آية.
والكلام على ذلك في قوله : (وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) [القمر : ٢].
وكيف يقال ذلك يوم القيمة (١)؟ ومع هذا قد وردت الآثار الصحيحة عن ذلك من جهات لا مدفع فيها خرجه البخاري ومسلم وغيرهما عن مشيخة المحدثين بطرق متواترة عن كبراء أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم كابن مسعود ، وابن عرم وأنس وابن عباس وغيرهم (٢) ، وهذا كله ورد مع وضوح دلالة لفظ الآية على وقوع ذلك ما تقدم ذكره.
(٨٣ و) و (سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) أي : شديد (٣) ، وقد قيل : إنه من المرارة يقال : أمر الشيء واستمر (٤).
٤ ـ و (مُزْدَجَرٌ) أي : متعظ (٥).
٦ ـ و (نُكُرٍ) أي : منكر (٦).
٨ ـ و (مُهْطِعِينَ) أي : مسرعين (٧) ، وقيل في التفسير : ناظرين (٨).
٩ ـ و (ازْدُجِرَ) أي : زجر (٩).
١١ ـ و (مُنْهَمِرٍ) أي : شديد الانصباب (١٠).
__________________
(١) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ٨١).
(٢) رواه البخارى : (٦ / ١٧٨) ، ومسلم : (٨ / ١٣٢).
(٣) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٤٠) ، تفسير الغريب : (٤٣١).
(٤) انظر : تفسير الغريب : (٤٣١).
(٥) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ٨٥).
(٦) انظر : تفسير الغريب : (٤٣١) ومعاني القرآن وإعرابه : (٥ / ٨٦).
(٧) انظر : مجاز القرآن : (٢ / ٢٤٠).
(٨) انظر : تفسير الغريب : (٤٣١).
(٩) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٥ / ٨٧).
(١٠) انظر : تفسير الغريب : (٤٣١).