لأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ركب ، ونحوها. ولا يبعد الجمع بينها بالقول بأفضليّة المشي إذا وقع مقصودا به الطاعة لا حفظ المال ، وأفضليّة الركوب إذا انعكس الأمر وكان المشي مضعّفا عن العبادة ، فإنّ الركوب حينئذ أفضل ، وفي الأخبار دلالة على هذا الجمع أيضا فقد سأل (١) سيف التمّار أبا عبد الله عليهالسلام أيّ شيء أحبّ إليك؟ نمشي أو نركب قال : تركبون أحبّ إليّ فانّ ذلك أقوى على الدعاء والعبادة.
(لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ) دينيّة هي الأجر والثواب ودنيويّة هي التجارة [وقيل منافع لهم في الدنيا والآخرة ورواه الشيخ في التهذيب عن ربيع بن خثيم (٢) عن أبي عبد الله عليهالسلام] وتنكير المنافع لأنّ المراد بها نوع من المنافع ، مخصوص بهذه العبادة
__________________
(١) رواه في التهذيب ج ٥ ص ١٢ بالرقم ٣٢ وص ٤٧٨ بالرقم ١٦٩٠ والاستبصار ج ٢ ص ١٤٢ بالرقم ٤٦٤ والكافي ج ١ ص ٢٩١ باب الحج ماشيا الحديث ٢ وهو في المرآة ج ٣ ص ٣٣٣.
ورواه في المنتقى ج ٢ ص ٣١٧ عن موضعين من التهذيب والكافي وبين اختلاف الاسناد والألفاظ واستحسن لفظ الكافي ولفظ الحديث بالرقم ١٦٩٠ من التهذيب والحديث في الوافي الجزء الثامن ص ٦٨ والوسائل الباب ٣٤ من أبواب وجوب الحج ج ٢ ص ١٤٥ ط الأميري.
(٢) انظر التهذيب ج ٥ ص ١٢٢ الرقم ٣٩٨ مسائل الطواف ورواه أيضا في الكافي ج ١ ص ٢٨١ باب طواف المريض الحديث ١ ونقله عن الكافي في نور الثقلين ج ٣ ص ٤٨٨ وهو في المرآة ج ٣ ص ٣٢٤ وفيه انه مجهول وان الربيع بن خثيم بتقديم المثلثة كزبير وهو غير المدفون بطوس الذي هو احد الزهاد الثمانية فإنه نقل أنه مات قبل السبعين واحتمال كون أبى عبد الله الحسين عليهالسلام بإرسال ابن الفضيل الرواية بعيدة غاية البعد انتهى.
وجعل الأردبيلي أيضا في جامع الرواة ج ١ ص ٣١٦ غير الربيع بن خثيم احد الزهاد الثمانية وكذا في منهج المقال ص ١٣٩ وإتقان المقال ص ٦١. والحديث في الوافي الجزء الثامن ص ١٣٩ والوسائل الباب ٤٧ من أبواب الطواف الحديث ٨ ج ٢ ص ٣١٩ ط الأميري.