(ثُمَّ مَحِلُّها) حيث يحلّ نحرها (إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ) أي عندها فإلى بمعنى عند ، أو التقدير حيث تنتهي إلى البيت أو نحوه ، و «ثمّ» للإشارة إلى الفرق بين المنافع الدنيويّة الموجودة إلى أجل مسمّى وما يترتّب عليها بنحرها عند البيت من المنافع الدينيّة الجليلة الأخرويّة فهو من عطف الجملة على الجملة ، ويحتمل من عطف المفرد على المفرد ، أي لكم فيها منافع دنيويّة ثمّ أعظم منها محلّها منتهية إلى البيت].
(الثاني)
(في أنواع الحج وأفعاله وشيء من احكامه)
وفيه آيات :
الاولى : (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) (١).
(وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ) ائتوا بهما تامّين بمناسكهما وحدودهما مستجمعي
__________________
(١) البقرة : ١٩٦.