ليلة النفر حين سألته ـ فأيّ ساعة ننفر؟ فقال لي : أمّا اليوم الثاني فلا تنفر حتّى تزول الشمس ليلة النفر ، وأمّا اليوم الثالث فإذا ابيضّت الشمس فانفر على بركة الله الحديث ونحوهما من الأخبار الدالّة على ذلك ، وهي مقيّدة لظاهر الآية.
ولا ينافيها رواية زرارة (١) عن أبي جعفر عليهالسلام قال لا بأس أن ينفر الرّجل في النفر الأوّل قبل الزوال ، ورواية أبي بصير (٢) سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الرجل ينفر في النفر الأوّل ، قال : له أن ينفر ما بينه وبين أن تصفرّ الشمس. لأنّهما غير واضحتي الصحّة (٣) فلا يعارضان ما تقدّم ، وحملهما الشيخ على المضطرّ جمعا بين الأخبار وهو جيّد.
__________________
ـ وروى الحديث في المنتقى ج ٢ ص ٥٩١ بلفظ الكافي ثم قال : وروى الشيخ هذا الحديث بإسناده عن محمد بن يعقوب ببقية الطرق وفي المتن أما اليوم الثاني فلا تنفر وفيه فانفر على كتاب الله والحديث في الوافي الجزء الثامن ص ١٨٧ والوسائل الباب ٩ من أبواب العود إلى منى الحديث ٣ ص ٣٧٢ ط الأميري.
قال المحقق الأردبيلي في شرح الإرشاد : ولا يضر وجود على بن الحكم وان كان هو ابن أخت داود ابن النعمان بقرينة نقله عن داود لانه غير مذموم ومؤيده ويحتمل كونه الثقة لثبوت نقل احمد بن محمد عنه وعدم ثبوت نقله عن غير الثقة وعدم ثبوت نقله عن ابن أخت داود ولا اشتراك أبي أيوب لأن الظاهر انه الخزاز الثقة وكأنه لبعض ما تقدم ما سمى في المنتهى بالصحة ولا يضر انتهى.
(١) التهذيب ج ٥ ص ٢٧٢ الرقم ٩٢٨ والاستبصار ج ٢ ص ٣٠١ الرقم ١٠٧٥.
(٢) التهذيب ج ٥ ص ٢٧٢ الرقم ٩٣١ والفقيه ج ٢ ص ٣٨٨ الرقم ١٤٢١ وتمام الحديث فان هو لم ينفر حتى يكون عند غروبها فلا ينفر وليبت بمنى حتى إذا أصبح فطلعت الشمس فينفر متى شاء.
(٣) قلت وفي الباب حديث صحيح عن جميل بن دراج عن ابى عبد الله المروي في التهذيب ج ٥ ص ٢٧٤ الرقم ٩٣٣ والكافي ج ١ ص ٣٠٧ باب النفر من منى الأول الحديث ٦ والفقيه ج ٢ ص ٢٨٩ بالرقم ١٤٢٥ و ١٤٢٦ قال لا بأس ان ينفر الرجل في النفر الأول ـ