ولعلّ مستند الخصم ما رواه إسحاق بن عمّار (١) عن الصّادق عليهالسلام قال كان أبى يقول من طاف بهذا البيت أسبوعا وصلّى ركعتين في أيّ جوانب المسجد شاء ، كتب الله له ستّة آلاف حسنة الحديث.
وفيه نظر لضعف المستند (٢) ، وظهور ذلك في طواف التطوّع ، فيبقى الأمر
__________________
(١) الكافي ج ١ ص ٢٧٩ باب فضل الطواف الحديث ٢ وهو في المرآة ج ٣ ص ٣٢١ والوافي الجزء الثامن ص ٢٢٩ والوسائل الباب ٧٣ الحديث ٢ ص ٣٢٣ ج ٢ ط الأميري وقلائد الدرر ج ٢ ص ٧٦ قال المجلسي حسن أو موثق.
(٢) قلت : سند الحديث هكذا : على بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن إسحاق بن عمار عن أبى عبد الله عليهالسلام.
فالثلاثة الأول حالهم في الجلالة معلوم ، واما إبراهيم بن عمر اليماني فقال النجاشي على ما في ص ١٦ ط المصطفوى : إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني ثقة روى عن أبى جعفر وأبى عبد الله (ع) ذكر ذلك أبو العباس وغيره له كتاب يرويه عنه حماد بن عيسى وغيره أخبرنا محمد بن عثمان قال حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد قال حدثنا عبيد الله بن احمد بن نهيك قال حدثنا ابن أبى عمير عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر به انتهى.
والظاهر أن أبا العباس هو ابن نوح وان قوى الشهيد الثاني في محكي حواشيه على الخلاصة كونه ابن عقدة ولا أقل من الاحتمال وذلك لان ابن نوح شيخ النجاشي وبينه وبين ابن عقدة وسائط مضافا الى أن ابن نوح جليل والأخر عليل ، والإطلاق ينصرف الى الكامل سيما عند أهل هذا الفن خصوصا النجاشي ، بل ربما يعد ارادة الناقص عندهم تدليسا.
ثم ان كان «ذلك» في قوله «ذكر ذلك أبو العباس وغيره» إشارة إلى تمام ما ذكر قبله فيبعد كون أبى العباس ابن عقدة الزيدي ، ثم يقول شيخ من أصحابنا ، وان كان إشارة إلى كونه من أصحاب الإمامين فيثبت توثيق النجاشي نفسه لإبراهيم بن عمر وعلى أى فالظاهر من كلام النجاشي كونه موثقا عنده وكون وثاقته مشهورة.
وقال العلامة في الخلاصة ص ٦ بالرقم ١٥ ط النجف عند سرد القسم الأول ممن اعتمد على روايته : إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني ، قال النجاشي ره انه شيخ من أصحابنا ثقة ـ