الوارد في صلاة الطواف الواجب في المقام خاليا عن المعارض ، ويمكن بناء هذا القول على أنّ المراد بمقام إبراهيم جملة الحرم كما نقله بعضهم ، أو المراد به مواقف الحجّ كما نقل عن آخرين ، وفيه أنّ ذلك لم يثبت عندنا ، وكونه خلاف المتبادر قال الطبرسي
__________________
ـ روى عن ابى جعفر عليهالسلام وابى عبد الله عليهالسلام ذكر ذلك أبو العباس وغيره وقال ابن الغضائري انه ضعيف جدا روى عن ابى جعفر وأبى عبد الله عليهماالسلام له كتاب ويكنى أبا إسحاق ، والأرجح عندي قبول روايته وان حصل بعض الشك بالطعن فيه انتهى.
وفي رجال القهبائى ج ١ ص ٦٠ عن ابن الغضائري : إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني يكنى أبا إسحاق ضعيف جدا ، روى عن أبى جعفر وأبى عبد الله عليهماالسلام وله كتاب انتهى.
وبسط الكلام في حقه العلامة البهبهاني في حواشيه الرجالية على منهج المقال من ص ٢٤ الى ص ٢٦ فراجع.
والأقوى عندي وثاقة الرجل لما عرفت من توثيق النجاشي إياه ولرواية مثل حماد بن عيسى والحسين بن سعيد ومحمد بن على بن محبوب وابن أبى عمير ولو بواسطة حماد بن عيسى عنه وكون رواياته مفتى بها عند الأصحاب في كثير من المسائل وابن الغضائري عندي بمكان من الجلالة ، وان تكلم فيه بعض وليس المقام موضع اطالة الكلام الا أن إكثاره في قدح أعاظم الأصحاب وأجله الرواة وأصحاب الحديث مما يوهن الوثوق بمقاله ، والاعتماد على كتابه في الجرح ، طرح لما سواه من الكتب ، وقد بلغ الغاية في تضعيف الروايات والطعن في الرواة ولعله يعتقد ما ليس بقدح قدحا ، مع أن تعبيره بالضعف ليس القدح في نفس الرجل ، فإنه كثيرا ما يطلق الضعيف على ما يروى عن الضعفاء ويرسل الاخبار أو يروى من غير إجازة أو عمن لم يلقه أو رواية فاسدي المذهب عنه وعكسه أو يروى عن كل أحد أو كون رواياته مما تعرف تارة وتنكر اخرى.
واما إسحاق بن عمار فقال النجاشي في ص ٥٥ ط المصطفوى : إسحاق بن عمار بن حيان مولى بنى تغلب أبو يعقوب الصيرفي شيخ من أصحابنا ثقة ، وساق الكلام الى أن ذكر أن له كتاب نوادر يرويه عنه عدة من أصحابنا ، ثم ذكر رواية الكتاب المذكور بسنده عن ـ