فاطمة ، فدفعها إليها وقبلت ذلك ، الحديث وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام(١).
ويحتمل أن يكون خطابا له ولغيره ، والمراد بالقرابة قرابة الرجل ، فيكون أمرا بصلة الرحم بالمال والنفس ، أو أنّ المراد نفقة الأقارب الواجبة على الرّجل ، ويكون مقتضى الآية العموم إلّا أنّ الإجماع خصّصها بالأبوين والأولاد.
ويظهر ممّا ذكرنا أنّ استدلال الحنفيّة بها على وجوب نفقة المحارم غير تامّ.
(وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ) لعلّ المراد بحقّهما ما وصف لهما من الزكاة ، أو ما هو
__________________
ـ انه نحلها فدك لم تأت عليها إلا بعلى وأم أيمن فلم يكمل نصاب البينة انتهى.
وأستحيي الإمام الرازي عند تفسير الآية ٦ من سورة الحشر ج ٣٠ ص ٢٨٤ الطبعة الأخيرة عن ذكر أمير المؤمنين على (ع) ورد أبى بكر شهادته فعبر بمولى لرسول الله (ص) فقال : فشهد لها أم أيمن ومولى للرسول (ع) فطلب أبو بكر الشاهد الذي يجوز شهادته في الشيء فلم يكن : وكيف يمكن قصور شهادة على (ع) عن شهادة خزيمة بن ثابت الذي قبل شهادته النبي صلىاللهعليهوآله مكان شهادتين والقصة مشهورة في كتب التواريخ ومعاجم الصحابة وعلى أخو النبي والحق معه يدور معه أينما دار وأم أيمن مشهودة عليها بالجنة كما ترى ترجمتها في معاجم الصحابة.
بل دعوى فاطمة عليها سلام الله كافية في صدقها وكيف يمكن تعقل ادعائها الكذب وهي سيدة نساء العالمين بإقرار الفريقين اختارها الله من نساء الأمة للمباهلة وفي حقها نزلت آية التطهير وهي برة الأبرار.
أنشدكم بالله أيها القارؤن الكرام هل عرف كون البينة حجة إلا بقول النبي (ص) الذي لا ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحي؟ فكيف لا يقبل قول الله عزوجل في تطهيره أهل البيت ويطلب البينة ان هذا لشيء عجاب فيا لنا من مصيبة ما أعظمها نحتسبها عند الله ونبتغى منه الأجر والمثوبة تكذب سيدتنا فاطمة سلام الله عليها وترد شهادة مولانا أمير المؤمنين على (ع) فصبر جميل والله المستعان.
(١) انظر المجمع ج ٤ ص ٣٠٦.