وألف سنة حتّى اسودّت فهي سوداء مظلمة.
(الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ) تدخل في أجوافهم حتّى تصل إلى صدورهم وتطّلع على أفئدتهم ولا شيء في بدن الإنسان ألطف من الفؤاد ولا أشدّ تألما منه بأدنى مماسة فكيف إذا اطّلعت نار جهنّم واستولت عليه ، ولعلّ تخصيص الأفئدة بذلك لأنّها مواطن الكفر والاعتقادات الخبيثة والنيّات الفاسدة ، وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّ النّار (١) تأكل أهلها حتّى إذا اطّلعت على أفئدتهم انتهت ، ثمّ إنّها تأكل لحومهم وعظامهم مرّة. اخرى.
(إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ) مطبقة من أصدت الباب وأوصدته (فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ) قرئ بضمّتين وبفتحتين وسكون الميم جمع عمود ، وهو المستطيل من الخشب أو الحديد والمعنى أنّها عليهم مؤصدة حال كونهم في المقاطير الّتي يقطر فيها اللّصوص.
اللهم نجّنا بكرمك من النّار].
(بسمه تعالى)
كان مرجعنا في تحقيق المتن نسخا أربعة تقدم ذكرها في صدر الجزء الأول وقد رمزنا في هذا الجزء للنسخة الأولى قض وللثانية چا وللثالثة عش وللرابعة سن فلا يذهب عليك.
|
محمد الباقر البهبودى |
__________________
(١) تفسير النيسابوري تفسير سورة الهمزة والامام الرازي ج ٣٢ ص ٩٤.