أنه يقول قبل التحميد ( وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ) وسئل عنه المصنف في الفتاوى فجوزه لأنه بلفظ القرآن ، ولا ريب في الجواز ، لكن جعله في أثناء كلمات الفرج مع خروجه عنها ليس بجيد » انتهى. ومن العجيب أن صاحبي الوافي والوسائل لم يذكرا هذه الزيادة فيما نقلاه عن الفقيه. ولعله لخلو ما عندهما من النسخ منها. لكن قد عرفت ما حكاه كشف اللثام كالحدائق والرياض عنه مع زيادة أنه صرح به أيضا في الرضوي (١) وفيما حضرني من نسخ الفقيه فيه شهادة لكل منهما ، لكون الأصل كما في الوافي والوسائل لكن في الحاشية كتب ذلك نسخة ، والأمر سهل.
ويستفاد أيضا من ملاحظة الأخبار استحباب التلقين زيادة على ما سمعت بقوله : ( اللهم اغفر لي الكثير من معاصيك ، واقبل مني اليسير من طاعتك ) لخبر سالم ابن أبي سلمة عن الصادق عليهالسلام (٢) قال : « حضر رجلا الموت ، فقيل : يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ان فلانا قد حضره الموت ، فنهض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومعه ناس من أصحابه حتى أتاه وهو مغمى عليه ، قال : فقال : يا ملك الموت كف عن الرجل حتى أسأله ، فأفاق الرجل ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما رأيت؟ قال : رأيت بياضا كثيرا وسوادا كثيرا ، قال : فأيهما كان أقرب إليك؟ فقال : السواد ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : قل اللهم اغفر لي الكثير من معاصيك ـ الدعاء ـ فقال : ثم أغمي عليه ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا ملك الموت خفف عنه حتى أسأله ، فأفاق الرجل ، فقال : ما رأيت؟ فقال : رأيت بياضا كثيرا وسوادا كثيرا ، فقال : أيهما أقرب إليك؟ فقال : البياض ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : غفر الله لصاحبكم ، قال : فقال أبو عبد الله عليهالسلام : إذا حضرتم ميتا فقولوا له هذا الكلام ليقوله ».
__________________
(١) المستدرك ـ الباب ـ ٢٨ ـ من أبواب الاحتضار ـ حديث ٢.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٣٩ ـ من أبواب الاحتضار ـ حديث ١.