قلت : كيف أصنع؟ قال : خذ العمامة من وسطها وانشرها على رأسه ثم ردها إلى خلفه واطرح طرفيها على صدره » كذا عن التهذيب وأكثر نسخ الكافي ، وعن بعضها « وأطرح طرفيها على ظهره » والمراد بعمة الأعرابي من غير حنك كما في الحدائق وظاهر المبسوط.
ومن المعروف في رواية خبر عثمان النواء يستفاد ما ذكره المصنف من أنه يلف بها رأسه لفا ويخرج طرفاها من تحت الحنك ويلقيان على صدره وأتم منه في ذلك خبر يونس عنهم عليهمالسلام (١) « ثم يعمم ويؤخذ وسط العمامة فيثنى على رأسه بالتدوير ، ثم يلقى فضل الشق الأيمن على الأيسر ، والأيسر على الأيمن ، ثم يلقى على صدره » ونحوه المحكي عن الفقه الرضوي (٢) هذا مع انا لا نعرف في ذلك خلافا ، بل في التذكرة « ويستحب العمامة للرجل تثنى عليه محنكا ، ويخرج طرفاها من الحنك ، ويلقيان على صدره ، ذهب إليه علماؤنا » انتهى. نعم في خبر عثمان النواء على ما عن بعض نسخ الكافي ما ينافي ذلك ، كخبر حمران بن أعين (٣) « ثم خذوا عمامته فانشروها مثنية على رأسه ، وأطرح طرفيها من خلفه ، وأبرز جبهته » لكن لم أعثر على عامل بهما غير أنه قال في كشف اللثام : « يمكن التخيير بينهما » انتهى. ولا يخفى عليك ما فيه بعد ما عرفت ، بل المتجه طرحهما أو تأويلهما بما لا ينافي المطلوب ، كخبر معاوية بن وهب (٤) « ويلقى فضلها على وجهه » مع أن المحكي عن الكافي « على صدره » وهو أضبط من الشيخ. وخبر عمار (٥) « وليكن طرفا العمامة متدليا على جانبه الأيسر
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ١٤ ـ من أبواب التكفين ـ حديث ٣.
(٢) المستدرك ـ الباب ـ ١٢ ـ من أبواب الكفن ـ حديث ١.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ١٤ ـ من أبواب الكفن ـ حديث ٥.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب التكفين ـ حديث ١٣.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ١٤ ـ من أبواب الكفن ـ حديث ٤.