عز وجل عليه بوجهه ، فلم يزل كذلك حتى يقبض » وفي الوسائل أنه « رواه في العلل عن محمد بن علي ماجيلويه عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبي الجوزاء المنبه بن عبد الله عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليهمالسلام وفي ثواب الأعمال عن محمد بن موسى بن المتوكل عن عبد الله بن جعفر عن أحمد بن أبي عبد الله » انتهى. ولموثق معاوية بن عمار (١) المروي في الكافي والتهذيب قال : « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الميت ، فقال : استقبل بباطن قدميه القبلة » ولعله الذي أرسله الصدوق في الفقيه والهداية (٢) أنه « سئل الصادق عليهالسلام عن توجيه الميت فقال : استقبل » الحديث. أو أنه أراد خبر إبراهيم الشعري (٣) وغير واحد عن الصادق عليهالسلام أيضا المروي في التهذيب والكافي أيضا في توجيه الميت فقال : « يستقبل بوجهه القبلة ويجعل قدميه مما يلي القبلة » والظاهر الأول لكون المروي فيه بصيغة الأمر ، هذا مع إمكان تأييده باستمرار العمل في الأعصار والأمصار على ذلك ، وليس شيء من المستحب يستمرون عليه كذلك ، بل قد يعدون الموت إلى غيرها من سوء التوفيق ومن الأمور الشنيعة ، فتأمل.
وما في المعتبر ـ من أن الأخبار المنقولة عن أهل البيت عليهمالسلام ضعيفة السند لا تبلغ حد الوجوب ، بل التعليل في المرسل مشعر بالاستحباب ، مع أنه قضية في واقعة ، كالذي في الروض من أن غير خبر سليمان بن خالد لا يخلو من ضعف إما في السند أو الدلالة ، وفي المدارك بل فيه أيضا من حيث السند بإبراهيم بن هاشم ، إذ لم ينص علماؤنا على توثيقه ، وبسليمان بن خالد لعدم ثبوت توثيقه ، ومن حيث المتن بأن المتبادر منها أن التسجية تجاه القبلة انما تكون بعد الموت لا قبله ـ مدفوع بما عرفت
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٣٥ ـ من أبواب الاحتضار ـ حديث ٤.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٣٥ ـ من أبواب الاحتضار ـ حديث ٥.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٣٥ ـ من أبواب الاحتضار ـ حديث ٣.