الصوم » (١).
وعن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، في قوله تعالى : ( الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ ) (٢) ، قال عليهالسلام : « هو التضييع » (٣).
وعن الحسن بن راشد ، قال : «سئل أبو الحسن موسى عليهالسلام عن معنى قول الله تعالى : ( الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ ) (٤) ، فقال : استولى على ما دقّ وجلّ » (٥).
وفي قوله تعالى : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) (٦) ، قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام : « إن الله عزّ وجلّ لما فتح على نبيه صلىاللهعليهوآله فدك وما والاها ، لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب ، فأنزل الله تعالى على نبيه صلىاللهعليهوآله : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) فلم يدر رسول الله صلىاللهعليهوآله من هم ، فراجع في ذلك جبرئيل عليهالسلام ، فسأل الله عزّ وجلّ عن ذلك ، فأوحى الله إليه : أن ادفع فدك إلى فاطمة. فدعاها رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال لها : يا فاطمة ، إن الله تعالى أمرني أن أدفع إليك فدك. فقالت : قد قبلت يا رسول الله ، من الله ومنك ، فلم يزل وكلاؤها فيها حياة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فلما ولي أبو بكر أخرج عنها وكلاءها ، فأتته فسألته أن يردها عليها ، فقال لها : ائتيني بأسود أو أحمر ليشهد لك بذلك. فجاءت بأمير المؤمنين والحسن والحسين عليهمالسلام وأم أيمن ، فشهدوا
__________________
(١) تفسير العياشي ١ : ٤٣ / ٤١.
(٢) سورة الماعون : ١٠٧ / ٥.
(٣) نور الثقلين ٥ : ٦٧٨ / ٩.
(٤) سورة طه : ٢٠ / ٥.
(٥) التوحيد : ٢٣٠ / ٤.
(٦) سورة الإسراء : ١٧ / ٢٦.