النفس ، فقال عليهالسلام : «إن للّه عزّوجلّ جنّة لا يدخلها إلاّ ثلاثة : رجل حكم على نفسه بالحق ، ورجل زار أخاه المؤمن في اللّه ، ورجل آثر أخاه المؤمن في اللّه على نفسه» (١).
وقال عليهالسلام : «أيما مؤمن خرج إلى أخيه يزوره عارفاً بحقه ، كتب اللّه له بكل خطوة حسنة ، ومحيت عنه سيئة ، ورفعت له درجة ، وإذ طرق الباب فتحت له أبواب السماء ، فإذا التقيا وتصافحا وتعانقا أقبل اللّه عليهما بوجهه ، ثم باهى بهما الملائكة ، فيقول : انظروا إلى عبدي تزاورا وتحابا في ، حق علي ألاّ أعذّبهما بالنار بعد هذا الموقف ، فإذا انصرف شيعه الملائكة عدد نفسه وخطاه وكلامه ، يحفظونه من بلاء الدنيا وبوائق الآخرة إلى مثل تلك الليلة من قابل ، فإن مات فيما بينهما أعفي من الحساب ، وإن كان يعرف من حق الزائر ما عرفه الزائر من حق المزور كان له مثل أجره» (٢).
وقال عليهالسلام : «إن المؤمنَين إذا التقيا فتصافحا أقبل اللّه عزّوجلّ عليهما بوجهه ، وتساقطت عنهما الذنوب كما يتساقط الورق من الشجر» (٣).
وجعل الصحبة الطويلة بمثابة القرابة ، فقال عليهالسلام : «صحبة عشرين سنة
__________________
(١) أعلام الدين : ١٢٦.
(٢) الكافي ٢ : ١٨٣ / ١.
(٣) الكافي ٢ : ١٨٠ / ٤.