قرابة» (١).
وأكد على تعهد الإخوان ومواصلتهم والإحسان إليهم والسعي في حاجاتهم ، فمن كلامه في هذا الاتجاه : «ليس في الدنيا شيء أعون من الإحسان إلى الإخوان» (٢).
وقال عليهالسلام : «ما من عبد يمتنع من معونة أخيه المسلم والسعي له في حاجته قضيت أو لم تقض ، إلاّ ابتُلي بالسعي في حاجة من يأثم عليه ولا يؤجر ، وما من عبد يبخل بنفقة ينفقها فيما يرضى اللّه ، إلاّ ابتُلى بأن ينفق أضعافها فيما أسخط اللّه» (٣).
وقال عليهالسلام : «إنّ اللّه تعالى أوحى إلى داود : يا داود ، أن العبد من عبيدي ليأتيني بالحسنة فأحكمه بها في الجنّة ، فقال داود : يا رب ، وما تلك الحسنة؟ قال : عبد مؤمن سعى في حاجة أخيه المؤمن أحب قضاءها ، قضيت له أم لم تقض» (٤).
وإلى جانب ذلك أوصى عليهالسلام بحسن السيرة والتعايش مع الآخر ولو كان منافقاً أو يهودياً ، فقال عليهالسلام : «صانع المنافق بلسانك ، وأخلص ودك للمؤمنين ، وإن جالسك يهودي فأحسن
__________________
(١) تحف العقول : ٢٩٣.
(٢) اسعاف الراغبين : ٢٥٣.
(٣) تحف العقول : ٢٩٣.
(٤) أعلام الدين : ٢٦٥.