الضراء ، وزين عند الأخلاء ، وسلاح على الأعداء ، يرفع اللّه به قوماً فيجعلهم في الخير سادة ، وللناس أئمة ، يقتدى بفعالهم ، وتقتصّ آثارهم ، ويصلى عليهم كل رطب ويابس ، وحيتان البحر وهوامه ، وسباع البرّ وأنعامه» (١).
ثانياً : شدد الإمام عليهالسلام على ضرورة سؤال أهل العلم ومذاكرتهم ، لأن السؤال هو المفتاح الذي يلج منه الطالب إلى خزائن العلم ، قال عليهالسلام : «العلم خزائن ، والمفاتيح السؤال ، فاسألوا يرحمكم اللّه ، فانه يؤجر في العلم أربعة : السائل ، والمتكلم ، والمستمع ، والمحبّ لهم» (٢).
وقال : «ألا إن مفاتيح العلم السؤال ، وأنشأ يقول :
شفاء العمى طول السؤال وانما |
|
تمام العمى طول السكوت على الجهل»(٣) |
أما المذاكرة في العلوم ، فإنها تفتح آفاق الدراسة والمعرفة الواسعة ، وذلك من وسائل إحياء للعلم ، قال الباقر عليهالسلام : «رحم اللّه عبداً أحيا العلم. فقيل : وما إحياؤه؟ قال : إن يذاكر به أهل الدين والورع» (٤).
وقال عليهالسلام : «تذاكر العلم ساعة خير من قيام ليل» (٥). وقال عليهالسلام : «تذاكر العلم دراسة ، والدراسة صلاة حسنة» (٦).
__________________
(١) أعلام الدين في صفات المؤمنين : ٣٠٢ ، التذكرة الحمدونية : ٣٨٧.
(٢) الخصال : ٢٤٥ / ١٠١.
(٣) كفاية الأثر : ٢٥٢.
(٤) الكافي ١ : ٤١ / ٧ ، منية المريد / الشهيد الثاني : ١٦٩.
(٥) الاختصاص : ٢٤٥.
(٦) المحاسن ١ : ٢٠٦ / ٦٢ ، الكافي ١ : ٤١ / ٩.