وعن أبي عبد اللّه عليهالسلام : «إن أبان بن تغلب روى عني ثلاثين ألف حديث ، فاروها عنه» (١).
وفي رجال ابن داود في ذكر جماعة ضبطت روايتهم بالعدد ، قال يعقوب ابن شعيب : روى عن أبي عبد اللّه عليهالسلام خمسة آلاف حديث (٢).
ومما يدل على سعة علوم الإمام الباقر عليهالسلام وعمقها ، أنه مع الكم الهائل المروي عنه من علوم أهل البيت ، كان يقول : «لو كان لألسنتكم أوكية لحدثت كلّ امرئ بما له وعليه» (٣).
ويقول عليهالسلام : « لو وجدت لعلمي الذي آتاني اللّه عز وجل حملة لنشرت التوحيد والإسلام والإيمان والدين والشرائع من الصمد ، وكيف لي بذلك ولم يجد جدي أمير المؤمنين عليهالسلام حملة لعلمه حتى كان يتنفس الصعداء ويقول على المنبر : سلوني قبل أن تفقدوني ، فإن بين الجوانح مني علماً جماً ... » (٤).
فأين الذهبي عن كل هذا؟! انه التعصب الذي يعمي ويصم؟!
قال الشاعر في الباقر عليهالسلام :
وأشرقت به سماء المعرفه |
|
مذ أصبحت وشمسها منكسفه |
بل استنار عالم الأنوار |
|
بنوره الخاطف للأبصار |
علومه الغر مصابيح الهدى |
|
بنور علمه اهتدى من اهتدى |
علومه أثماره الزكيه |
|
من دوحة العلم المحمديه |
__________________
(١) رجال النجاشي : ١١.
(٢) رجال ابن داود : ٢١٢.
(٣) أصول الكافي ١ : ٢٦٤ / ١.
(٤) التوحيد : ٩٢.