رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي ) وهذا أوّل الوقت ، وآخر ذلك غيبوبة الشفق » (١).
ومنها : موثقة إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « سألته عن وقت المغرب ، قال : ما بين غروب الشمس إلى سقوط الشفق » (٢). وغير خفي أن للشيخ إلى الحسن بن محمد بن سماعة الواقع في السند طريقين : أحدهما ضعيف بأبي طالب الأنباري ، لكن الطريق الآخر صحيح ، إذ الظاهر أن المراد بالحسين بن سفيان الواقع في الطريق هو الحسين بن علي بن سفيان بن خالد بن سفيان البزوفري ، وقد وثقه النجاشي صريحاً (٣).
ومنها : رواية إسماعيل بن مهران (٤) غير أنها ضعيفة السند بسهل بن زياد.
وعلى أيّ حال فهذه الأخبار تفرغ بلسان واحد عن انتهاء وقت صلاة المغرب بسقوط الشفق.
ولكنه مع ذلك لم يكن بدّ من رفع اليد عن ظاهرها وحملها على الأفضلية ، جمعاً بينها وبين النصوص الكثيرة الناطقة بجواز التأخير إلى ربع الليل أو ثلثه كما سنتعرض إليها ، وقبل ذلك كله الآية المباركة الصريحة في امتداد الوقت إلى الغسق المفسر كما سبق بمنتصف الليل. ونتيجة ذلك هو الالتزام باختلاف مراتب الفضل حسبما تقدم.
وأما القولان الآخران : أعني ما ذهب إليه المفيد من انتهاء الوقت للحاضر بذهاب الشفق وللمسافر بحلول ربع الليل ، وما ذهب إليه أبو الصلاح ، بل الشيخ في أكثر كتبه من نفس التفصيل لكن بتبديل الحاضر بالمختار والمسافر بالمعذور ، فإن أُريد بذلك نفس هذين العنوانين ، فدليل كل من القولين من
__________________
(١) الوسائل ٤ : ١٧٤ / أبواب المواقيت ب ١٦ ح ٦.
(٢) الوسائل ٤ : ١٩٠ / أبواب المواقيت ب ١٨ ح ١٤.
(٣) رجال النجاشي : ٦٨ / ١٦٢.
(٤) الوسائل ٤ : ١٨٨ / أبواب المواقيت ب ١٨ ح ٤.