بعدهم حتّى انتهى الأمر إليه. ثمّ قلت : أنت يرحمك الله. قال : فقال عليهالسلام هذا دين الله ودين ملائكته » (١).
(٦٦) قوله قدسسره : ( ويكفي في التّصديق بما جاء به النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ... إلى آخره ). ( ج ١ / ٥٦٧ )
في كيفية وجوب التصديق بما جاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
أقول : الكلام في المقام يقع في موضعين ؛
أحدهما : في أنّه بعد العلم بثبوت شيء من النّبي تفصيلا ، سواء حصل العلم من التّواتر ، أو خبر الواحد المحفوف بالقرينة القطعيّة ، أو الإجماع ، أو الضّرورة الدّينيّة ، سواء كان من الأصول مطلقا أو الفروع ، من الأحكام الواقعيّة ، أو الظّاهريّة. فهل يجب على العالم به ، الإقرار به والتّصديق به ويكون إنكاره كفرا في حقّ العالم به أم لا؟
ثانيهما : في أنّه إذا ثبت شيء من النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الدّين من الضّرورة ، أو التّواتر ، أو غيرهما. فهل يجب على كلّ مكلّف الإقرار به وتصديقه ويكون إنكاره
__________________
(١) الكافي الشريف : ج ١ / ١٨٨ باب « فرض طاعة الأئمة : ـ ح ١٣ ، وفي الحديث :أعرض عليك ديني الذي أدين الله عزّ وجلّ به؟ وأورده أيضا بطريق آخر ولفظ جامع في :ج ٢ / ٤٠٦ باب « المستضعف » ـ ح ٦ « طبع دار الأسوة ».