(٧٤) قوله قدسسره : ( ولنختم الكلام بذكر كلام السيّد الصّدر ... إلى آخره ). ( ج ١ / ٥٧٨ )
كلام السيّد الصدر في شرح الوافية
أقول : ما ذكره في « شرح الوافية » من أقسام المقلّد ـ على تقدير القول بجواز التّقليد في العقائد والقول بعدمه ـ مطابق لما حكاه قدسسره في « الكتاب » ، إلاّ أنّ الأقسام تزيد على أربعة عشر ـ على القول بعدم جواز التّقليد ـ كما هو ظاهر. نعم ، ما حكاه شيخنا قدسسره في ذيل كلامه يخالفه في الجملة ؛ فإنّه قال في الشّرح :
« الثّامن : هذه الصّورة من غير عناد ولا إصرار بعدم العلم بالوجوب ، فهذا كافر أيضا إن مات ولم يرجع من اعتقاده الباطل. التّاسع : هذه الصّورة من غير علم بالوجوب وهذا أيضا كافر. وكذا العاشر ؛ يعني هذه الصّورة من غير عناد. الحادي عشر : المقلّد للباطل إن كان معاندا مع العلم والإصرار. والثّاني عشر : بلا إصرار. والثّالث عشر : بلا علم. والرّابع عشر : بلا عناد. والحكم في الجميع يظهر ممّا سبق » (١). انتهى كلامه رفع مقامه.
ثمّ إنّ المراد من القول بجواز التّقليد كما صرّح به شيخنا قدسسره فيما سبق في « الكتاب » في مقام الفرق بين التّقليد في الأصول وبينه في الفروع ليس ما يتراءى من ظاهره في بادىء النّظر ، بل المراد : أنّ المطلوب في العقائد الحقّة معرفتها
__________________
(١) شرح الوافية مخطوط : ٤٨٢ ـ ٤٨٤.