الاطمئنان وكمال اليقين.
ومن هنا ورد ترجيح تفكّر ساعة على عبادة سبعين سنة وترجيح مقام الأئمّة عليهمالسلام على مقامات الأنبياء والأولياء حتّى الخليل وتفضيلهم عليهم لحصول كمال المعرفة المقدور لهم صلوات الله عليهم ولذا قال مولانا ومولى العالمين أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى أخيه وزوجته وأولاده الطاهرين : « لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا » (١). فهم أفضل من جميع الأنبياء والمرسلين حتّى أولي العزم منهم غير خاتم النّبيّين ( صلوات الله عليهم ) من حيث الصّفة المذكورة ، كما فضّلوا عليهم بسائر الصّفات النّفسانيّة والأخلاق الرّبانيّة الرّوحانيّة.
ومن هنا كانوا عللا لوجود جميع المخلوقات حتّى الأنبياء والأولياء صلوات الله عليهم. والسّابقون في الخلق في العوالم الرّوحانية والملكوتيّة بما شاء الله تعالى.
__________________
(١) ورد في مثل إرشاد القلوب للديلمي : ج ٢ / ٢١٢ ، وكشف الغمة للإربلي : ج ١ / ١٧٠ ومناقب ابن شهر آشوب : ج ٢ / ٣٨ ، ومشارق الأنوار للحافظ رجب البرسي : ١٧٨ ، وفضائل شاذان بن جبرئيل : ١٣٧ ولعله هو الأصل لكل من تأخّر عنه.