__________________
[٢.
فلم يجعل الله من عباده إلاّ الكافر والمؤمن فبطل قولك ، فسمع سفيان كلامها فقال :عليكم بدين العجائز. انظر المواقف : ج ١ / ١٦١.
هذا وفي « فيض القدير شرح الجامع الصغير » للمناوي :
قال السمعاني في الذيل عن الهمداني قال : سمعت أبا المعالي يعني امام الحرمين يقول : قرأت خمسين ألفا في خمسين ألفا ثم خلّيت أهل الاسلام باسلامهم فيها وعلوم الظاهرة وركبت البحر الخضمّ وغصت في الذي نهى أهل الاسلام عنه ، كل ذلك في طلب الحق وهربا من التقليد والآن قد رجعت من العمل إلى كلمة الحق ، عليكم بدين العجائز ، فإن لم يدركني الحق بلطفه واموت على دين العجائز ويختم عاقبة أمري عند الرحيل على الحق وكلمة الإخلاص « لا إله إلاّ الله » فالويل لابن الجويني. انظر فيض القدير : ج ١ / ٥٤٤.
قلت : وعلى كل حال قد اتفقت كلمتهم على كونه موضوعا. قال الصغّاني : موضوع. وقال الآمدي : لم يثبت ولم يصح. « الاحكام » : ج ٤ / ٢٢٦.
وقال القاري : حديث موضوع. وقال ابن طاهر : لم أقف له على أصل ، إلى غير ذلك ممن صرّح بوضعه. أنظر تذكرة الموضوعات : ١٦.
وأمّا ما ذكره صاحب « الفصول » رضوان الله تعالى عليه في « فصوله » ص ٤١٥ : من ان صدوره عن الثوري لا ينافي صدوره عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فظاهر الفساد بعد عدم وجدان المصدر الصحيح لهذا الخبر لا في كتب الخاصة ولا العامة فكيف يمكن إسناده اليه؟
نعم ، لا اشكال في كون ما نسبه السمعاني الى امام الحرمين : قد تكون مجرّد نسبة لا واقع