__________________
أقول : وهي من روايات العرض ولذا قال الشيخ الأعظم ١ :
« المروي في بعض الرّوايات أنّ النهي من التبرّي مكذوب على امير المؤمنين عليهالسلام » إنتهى.
أنظر رسائل فقهيّة ـ رسالة في التقيّة : ١٠٢.
* وقال السيّد الخميني قدسسره الشريف :
« ولا يخفى ان رفع اليد عن تلك الروايات ـ المشتملة على تكذيب ما نسب إلى على عليهالسلام ـ وعن اخبار التقيّة وعن قوله ( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) وحكم العقل بلزوم حفظ النفس واهتمام الشارع به لا يمكن بمثل تلك الروايات التي لا تفيد علما ولا عملا ولم نجد فيها ما يسلم سندا ، ودعوى المفيد لا تفيد لنا علما فإنا لم نعثر على رواية واحدة بمضمون ما ذكره ، نعم بعض مضمونه موافق للروايات الضعاف المتقدّمة المقابلة للرّوايات التي بعضها أسدّ منها سندا.
مضافا إلى استشمام رائحة الكذب والإختلاق منها ؛ ضرورة أن السبّ والشتم واللعن أشدّ من التلفّظ بالبراءة ممّا لا يقدح فيهم ولا ينقصهم ، ومن المقطوع عدم رضا الشارع بمدّ الاعناق في مقابله كما في رواية الإحتجاج.
وأمّا قضيّة ميثم وإن كانت معروفة ولا يبعد ثبوتها إجمالا لكنها قضيّة في واقعة ولعلّه كان عالما بأن الدعي عبيد الله بن زياد يقتله ، برء من علي ٧ أو لا ، وكانت براءته منه غير مفيدة بحاله بل مضرّة وموجبة لفضاحته مضافا إلى قتله فلا يجوز معه البراءة ولا السب ولا غيرهما » إنتهى. أنظر الرسائل ـ رسالة في التقيّة : ١٨٤.
أقول : ما ذكره من التوجيه لفعل ميثم ينافيه خبر محمد بن مروان « قال :