وأجمعوا على تفخيم ( تَرْمِيهِمْ ) ، و ( فِي السَّرْدِ ) ، و ( رب العرش والأرض ) ونحوه ولا فرق بينه وبين ( الْمَرْءِ ) والله أعلم.
ومثالها بعد الضم ( الْقُرْآنُ ) ، ( وَالْفُرْقانَ ) ، و ( الْغُرْفَةَ ) ، و ( كُرْسِيُّهُ ) ، و ( الْخُرْطُومِ ) و ( تُرْجِي ) ، و ( سَأُرْهِقُهُ ) ، و ( زُرْتُمُ ) فلا خلاف فى تفخيم الراء فى ذلك كله. ومثالها بعد الكسرة ( فِرْعَوْنَ ) ، و ( شِرْعَةً ) ، و ( لَشِرْذِمَةٌ ) ، و ( مِرْيَةٍ ) ، و ( الْفِرْدَوْسِ ) ، و ( أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ ) ، و ( أُحْصِرْتُمْ ) ، و ( اسْتَأْجِرْهُ ) ، و ( أُمِرْتُ ) ، و ( ينفطرن ) ، و ( قَرْنَ ) فأجمعوا على ترقيق الراء فى ذلك كله لوقوعها ساكنة بعد كسر. فان وقع بعدها حرف استعلاء فلا خلاف فى تفخيمها من أجل حرف الاستعلاء والذى ورد منها فى القرآن ساكنة بعد كسر وبعدها حرف استعلاء ( قِرْطاسٍ ) فى الانعام و ( فِرْقَةٍ ) ، و ( إِرْصاداً ) فى التوبة و ( مِرْصاداً ) فى النبأ و ( لَبِالْمِرْصادِ ) فى الفجر ؛ وقد شذ بعضهم فحكى ترقيق ما وقع بعد حرف استعلاء من ذلك عن ورش من طريق الازرق كما ذكره فى الكافى وتلخيص ابن بليمة فى أحد الوجهين وهو غلط والصواب ما عليه عمل أهل الأداء والله أعلم.
واختلفوا فى ( فِرْقٍ ) من سورة الشعراء من أجل كسر حرف الاستعلاء وهو القاف فذهب جمهور المغاربة والمصريين إلى ترقيقه وهو الذى قطع به فى التبصرة والهداية والهادى والكافى والتجريد وغيرها وذهب سائر أهل الأداء إلى التفخيم وهو الذى يظهر من نص التيسير وظاهر العنوان والتلخيصين وغيرها وهو القياس ونص على الوجهين صاحب جامع البيان والشاطبية والاعلان وغيرها. والوجهان صحيحان إلا أن النصوص متواترة على الترقيق.
وحكى غير واحد عليه الاجماع وذكر الدانى فى غير التيسير والجامع أن من الناس من يفخم راء ( فِرْقٍ ) من أجل حرف الاستعلاء قال والمأخوذ به الترقيق لأن حرف الاستعلاء قد انكسرت صولته لتحركه بالكسر انتهى. والقياس