والتذكرة وتلخيص ابن بليمة والتبصرة وأحد الوجهين فى الهداية والهادى والتجريد من قراءته على عبد الباقى وفى الكافى وتلخيص أبى معشر. وروى الآخرون تغليظها اعتدادا بقوة الحرف المستعلى وهو الأقوى قياسا والأقرب إلى مذهب رواة التفخيم. وهو اختيار الدانى فى غير التيسير. وقال فى الجامع :
إنه الأوجه. وقال صاحب الكافى : إنه أشهر. وقال أبو معشر الطبرى : إنه أقيس. والوجهان جميعا فى الشاطبية والتجريد والكافى والتلخيص وجامع البيان إلا أن صاحب التجريد أجرى الوجهين مع الصاد وقطع بالترقيق مع الطاء على أصله. واختلفوا أيضا فى اللام المتطرفة إذا وقف عليها وذلك فى ستة أحرف وهى ( أَنْ يُوصَلَ ) فى البقرة والرعد ولما فصل فى البقرة و ( قَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ) فى الانعام ، و ( بَطَلَ ) فى الاعراف و ( ظَلَ ) فى النحل والزخرف ( وفصل الخطاب ) فى ص. فروى جماعة الترقيق فى الوقف وهو الذى فى الكافى والهداية والهادى والتجريد وتلخيص العبارات. وروى آخرون التغليظ وهو الذى فى العنوان والمجتبى والتذكرة وغيرها والوجهان جميعا فى التيسير والشاطبية وتلخيص أبى معشر. وقال الدانى إن التفخيم أقيس فى جامع البيان أوجه ( قلت ) والوجهان صحيحان فى هذا الفصل والذى قبله.
والارجح فيهما التغليظ لأن الحاجز فى الأول الف وليس بحصين ولأن السكون عارض وفى التغليظ دلالة على حكم الوصل فى مذهب من غلظ والله أعلم. واختلفوا أيضا فى تغليظ اللام من ( صَلْصالٍ ) وهو فى سورة الحجر والرحمن وإن كانت ساكنة لوقوعها بين الصادين فقطع بتفخيم اللام فيهما صاحب الهداية وتلخيص العبارات والهادى وأجرى الوجهين فيها صاحب التبصرة والكافى والتجريد وأبو معشر وقطع بالترقيق صاحب التيسير والعنوان والتذكرة والمجتبى وغيرها وهو الأصح رواية وقياسا حملا على سائر اللامات السواكن وقد شذ بعض المغاربة والمصريين فرووا تغليظ اللام فى غير ما ذكرنا