فى و ( لَقَدِ اسْتُهْزِئَ ). فى قراءة من ضم. وكذلك الميم من ( عَلَيْهِمُ الْقِتالُ ). و ( بِهِمُ الْأَسْبابُ ) عند من ضمها. وكذلك نحو و ( مِنْهُمُ الَّذِينَ ) ، و ( أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ ) وهو المقدم فى الصنف الخامس مما لا يجوز فيه وقفا سوى السكون ( وأما هاء الضمير ) فاختلفوا فى الإشارة فيها بالروم والإشمام فذهب كثير من أهل الأداء إلى الإشارة فيها مطلقا وهو الذى فى التيسير والتجريد والتلخيص والإرشاد والكفاية وغيرها واختيار أبى بكر بن مجاهد. وذهب آخرون إلى منع الإشارة فيها مطلقا من حيث إن حركتها عارضة وهو ظاهر كلام الشاطبى.
والوجهان حكاهما الدانى فى غير التيسير وقال الوجهان جيدان. وقال فى جامع البيان إن الإشارة اليها كسائر المبنى اللازم من الضمير وغيره أقيس انتهى.
وذهب جماعة من المحققين إلى التفصيل فمنعوا الإشارة بالروم والاشمام فيها إذا كان قبلها ضم أو واو ساكنة أو كسرة أو ياء ساكنة نحو ( يَعْلَمْهُ ) ، و ( أَمْرُهُ ) ، و ( فَخُذُوهُ ) ، و ( لِيَرْضَوْهُ ) ونحو به ، و ( بِرَبِّهِ ) ، ( وَفِيهِ ) ، و ( إِلَيْهِ ) ، و ( عَلَيْهِ ) طلبا للخفة لئلا يخرجوا من ضم أو واو إلى ضمة أو إشارة اليها. ومن كسر أو ياء إلى كسرة ؛ وأجازوا الإشارة إذا لم يكن قبلها ذلك نحو ( مِنْهُ ) ، وعنه ، و ( اجْتَباهُ ) ، و ( هَداهُ ) ، و ( أَنْ يَعْلَمَهُ ) ، و ( لَنْ تُخْلَفَهُ ) ، و ( أَرْجِهْ ) لابن كثير وأبى عمرو وابن عامر ويعقوب و ( يَتَّقْهِ ) لحفص محافظة على بيان الحركة حيث لم يكن ثقل وهو الذى قطع به أبو محمد مكى وأبو عبد الله بن شريح والحافظ أبو العلاء الهمدانى وأبو الحسن الحصرى وغيرهم. واليه أشار الحصرى بقوله :
واشمم ورم ما لم تقف بعد ضمة |
|
ولا كسرة أو بعد أمّيهما فادر |
وأشار اليه أيضا أبو القاسم الشاطبى والدانى فى جامعه وهو أعدل المذاهب عندى والله أعلم. وأما سبط الخياط فقال : اتفق الكل على روم الحركة فى هاء ضمير المفرد الساكن ما قبلها نحو ( مِنْهُ ) ، و ( عَصاهُ ) ، و ( إِلَيْهِ ) ، و ( أَخِيهِ ) ، و ( اضْرِبُوهُ ) ونحوه. قال واتفقوا على اسكانها إذا تحرك ما قبلها نحو ( لِيَفْجُرَ أَمامَهُ ). ( فَهُوَ