بالكسرة عنها ولم يثبت فى المصاحف من ذلك سوى موضعين بلا خلاف وهما ( يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا ) فى العنكبوت و ( يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا ) آخر الزمر ، وموضع بخلاف وهو ( يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ ) فى الزخرف وتقدمت الثلاثة فى الباب المتقدم. والقراء مجمعون على حذف سائر ذلك إلا موضعا اختص به رويس وهو ( يا عِبادِ فَاتَّقُونِ ) كما سنذكره فى هذا الباب ( والقسم الثانى ) تقع الياء فيه فى الأسماء والأفعال نحو ( الدَّاعِيَ ) ، و ( الجوارى ) ، و ( المنادى ) ، و ( التنادى ) ، و ( يَأْتِيَ ) ، و ( يُسْراً ) ، و ( يَتَّقِي ) ، و ( نَبْغِي ) فهى فى هذا وشبهه لام الكلمة وتكون أيضا ياء إضافة فى موضع الجر والنصب نحو ( دُعائِي ) ، و ( أَخَّرْتَنِي ) وهذا القسم هو المخصوص بالذكر فى هذا الباب. وضابطه أن تكون الياء محذوفة رسما مختلفا فى إثباتها وحذفها وصلا أو وصلا ووقفا فلا يكون أبدا بعدها إذا ثبتت ساكنة إلا متحرك. وضابطه ما ذكر فى باب الوقف على أواخر الكلم أن تكون الياء مختلفا فى إثباتها وحذفها فى الوقف فقط إذ لا يكون بعدها إلا ساكن. ثم إن هذا القسم ينقسم أيضا على قسمين ( الأول ) ما يكون فى حشو الآى ( والثانى ) يكون فى رأسها. فأما الذى فى حشو الآى فهو خمس وثلاثون ياء منها ما الياء فيه أصلية وهى ثلاث عشرة ياء وباقيها وهو اثنان وعشرون ياء وقعت الياء ياء متكلم زائدة فالياء الأصلية ( الدَّاعِيَ ) فى البقرة موضع وفى القمر موضعان و ( يَوْمَ يَأْتِي ) فى هود و ( الْمُهْتَدِي ) فى سبحان والكهف و ( ما كنا نبغى ) فى الكهف و ( البادى ) فى الحج ( وكالجوابى ) فى سبأ و ( الحوارى ) فى عسق و ( المنادى ) فى ق و ( نرتعى ) فى يوسف و ( فَمَنْ يَتَّقِي ) فيها أيضا وياء المتكلم ثنتان وعشرون ياء : وهى فى البقرة ياءان ( إِذا دَعانِ ) ، ( وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ ) وفى آل عمران ياءان ( وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ ) ، ( وَخافُونِ إِنْ ) وفى المائدة ( وَاخْشَوْنِ وَلا ) وفى الأنعام ( وَقَدْ هَدانِ وَلا ) وفى الأعراف ( ثُمَّ كِيدُونِ فَلا ) وفى هود ياءان ( فلا تسألن ما ) عند من كسر النون ( وَلا تُخْزُونِ ) وفى يوسف ( حَتَّى تُؤْتُونِ )