باثبات كيدون فى الحالين ولم يذكرها فى كفايته وقطع له باثبات وتخزون فى الحالين فى الكفاية ولم يذكرها فى المبهج واتفق نص المبهج والكفاية على الاثبات عنه فى الحالين فى ( خافُونِ ) و ( اخْشَوْنِ ) وعلى حذف و ( اتَّبِعُونِ ) واتفق ابن سوار وابن فارس على إثبات ( خافُونِ ) و ( اخْشَوْنِ ) و ( هذانِ ) و ( كِيدُونِ ) و ( تُخْزُونِ ) فى الحالين ( وَاتَّبِعُونِ ) على إثبات ( أشركتمونى ) وصلا لا وقفا واختلفا فى ( فَاتَّقُونِ ) فأثبتها فى الحالين ابن فارس وحذفها ابن سوار وكذلك اختلفوا عنه فى حرف ( الْمُهْتَدِ ) وفى ( الْمُتَعالِ ) و ( عَذابٌ ) وعقاب و ( فَاعْتَزِلُونِ ) و ( تَرْجُمُونِ ) فبعضهم ذكرها له وبعضهم لم يذكرها وأثبتها بعضهم وصلا وبعضهم فى الحالين ولم يتفقوا على شىء من ذلك ولا شك أن ذلك مما يقتضى الاختلال والاضطراب وقد نص الحافظ أبو عمرو الدانى على أن ذلك فى هذه الياءات غلط قطع بذلك وجزم به وكذلك ذكر غيره وقال الهذلى كله فيه خلل ( قلت ) والذى أعول عليه فى ذلك هو ما عليه العمل وصح عن قنبل ونص عليه الأئمة الموثوق بهم والله تعالى هو الهادى للصواب. وانفرد الهذلى عن الشذائى عن أبى نشيط باثبات الياء فى ( وَاتَّبِعُونِ ) فخالف سائر الناس عنه وعن أبى نشيط وإنما ورد ذلك عن قالون من طريق أبى مروان وأبى سليمان والله تعالى أعلم واختص رويس بإثبات الياء من المنادى فى قوله ( يا عِبادِ فَاتَّقُونِ ) فى الزمر أعنى الياء ( مِنْ عِبادِي ) ولم يختلف فى غيره من ( المنادى ) المحذوف وهذه رواية الجمهور من العراقيين وغيرهم وهو الذى فى الإرشاد والكفاية وغاية أبى العلاء والمستنير والجامع والمبهج وغيرها. ووجه إثباتها خصوصا مناسبة فاتقون. وروى الآخرون عنه الحذف وأجروه مجرى سائر المنادى وهو الذى مشى عليه ابن مهران فى غايته وابن غلبون فى تذكرته وأبو معشر فى تلخيصه وصاحب المفيد والحافظ أبو عمرو الدانى وغيرهم وهو القياس وبالوجهين جميعا آخذ لثبوتهما رواية وأداء وقياسا والله أعلم. واختص قنبل بإثبات الياء فى موضعين وهما :