الباقون فى الوصل لالتقاء الساكنين. واختلفوا فى إثبات الياء فى الوقف فأثبتها يعقوب وابن شنبوذ عن قنبل. واختلف عن أبى عمرو وقالون وحفص فقطع لهم فى الوقف بالياء أبو محمد مكى وأبو على بن بليمة وأبو الحسن بن غلبون وغيرهم وهو مذهب أبى بكر بن مجاهد وأبى طاهر بن أبى هاشم وأبى الفتح فارس لمن فتح الياء وقطع لهم بالحذف جمهور العراقيين وهو الذى فى الإرشادين والمستنير والجامع والعنوان وغيرها. وأطلق لهم الخلاف فى التيسير والشاطبية والتجريد وغيرها وقد قيد الدانى بعض اطلاق التيسير فى المفردات وغيرها فقال فى المفردات فى قراءة أبى عمرو وأثبتها ساكنة فى الوقف على خلاف عنه فى ذلك وبالاثبات قرأت وبه آخذ وقال فى رواية حفص واختلف علينا عنه فى إثباتها فى الوقف فروى لى محمد بن أحمد عن ابن مجاهد اثباتها فيه وكذا روى أبو الحسن عن قراءته وكذلك روى لى عبد العزيز عن أبى غسان عن أبى طاهر عن أحمد بن موسى يعنى ابن مجاهد. وروى لى فارس بن أحمد عن قراءته أيضا حذفها فيه وقال فى رواية قالون يقف عليها بالياء ثابتة ولم يزد على ذلك. وقال بن شريح فى الكافى روى الأشنائى عن حفص إثباتها فى الوقف وقد روى ذلك عن أبى عمرو وقالون. وقال فى التجريد والوقف عن الجماعة بغير ياء يعنى الجماعة الفاتحين للياء وصلا قال إلا ما رواه الفارسى أن أبا طاهر روى عن حفص أنه وقف عليها بياء قال وذكر عبد الباقى أن أباه أخبره فى حين قراءته عليه أن من فتح الياء وقف عليها بياء. انتهى. ولم يذكر سبط الخياط فى كفايته الاثبات فى الوقف لغير حفص. ووقف الباقون بغير ياء وهم ورش والبزى وابن مجاهد عن قنبل وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائى وأبو جعفر وخلف. وانفرد صاحب المبهج من طريق الشذائى عن ابن شنبوذ عن قنبل بفتح الياء وصلا أيضا كرويس ولم يذكر لابن شنبوذ فى كفايته اثباتا فى الوقف فخالف سائر الرواة. وأما ( إِنْ يُرِدْنِ ) فأثبت الياء فيها مفتوحة فى الوصل أبو جعفر وأثبتها ساكنة فى الوقف أبو جعفر أيضا هذا الذى توافرت نصوص