وفى مريم ( نُنَجِّي الَّذِينَ ) وفى العنكبوت ( لَنُنَجِّيَنَّهُ ) وفيها ( إِنَّا مُنَجُّوكَ ) وفى الزمر ( وَيُنَجِّي اللهُ ) وفى الصف ( ننجيكم من ) فقرأ يعقوب بتخفيف تسعة أحرف منها وهى ما عدا الزمر والصف وافقه على الثانى هنا نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن ذكوان وانفرد المفسر بذلك عن زيد عن الداجونى عن أصحابه عن هشام ووافقه على الثالث من يونس الكسائى وحفص ووافقه فى الحجر والأول من العنكبوت حمزة والكسائى وخلف ووافقه على موضع مريم الكسائى وعلى الثانى من العنكبوت ابن كثير وحمزة والكسائى وخلف وأبو بكر وأما موضع الزمر فخففه روح وحده وشدد الباقون سائرهن وأما حرف الصف فشدده ابن عامر وخففه الباقون « واختلفوا » فى ( خُفْيَةً ) هنا والاعراف فروى أبو بكر بكسر الخاء وقرأ الباقون بضمها « واختلفوا » فى ( أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِهِ ) فقرأ الكوفيون ( أَنْجانا ) بألف بعد الجيم من غير ياء ولا تاء وكذا هو فى مصاحفهم وهم فى الإمالة على أصولهم وقرأ الباقون بالياء والتاء من غير ألف وكذا هو فى مصاحفهم « واتفقوا » على ( أَنْجَيْتَنا ) فى سورة يونس لأنه إخبار عن توجههم إلى الله تعالى بالدعاء فقال عزوجل ( دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنا ) وذلك انما يكون بالخطاب بخلاف ما فى هذه السورة فانه قال تعالى أولا ( قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ ) قائلين ذلك إذ يحتمل الخطاب ويحتمل حكاية الحال والله أعلم « واختلفوا » فى ( يُنْسِيَنَّكَ ) فقرأ ابن عامر بتشديد السين وقرأ الباقون بتخفيفها « واختلفوا » فى ( آزَرَ ) فقرأ يعقوب برفع الراء وقرأ الباقون بنصبها وتقدم اختلافهم فى إمالة ( رَأى كَوْكَباً ) ، و ( رَأَى الْقَمَرَ ) ، و ( رَأَى الشَّمْسَ ) من باب الإمالة « واختلفوا » فى ( أتحاجوني ) فقرأ المدنيان وابن ذكوان بتخفيف النون واختلف عن هشام فروى ابن عبدان عن الحلوانى والداجونى عن أصحابه من جميع طرقه الا المفسر عن زيد عنه كلهم عن هشام بالتخفيف كذلك وبذلك قرأ الدانى على أبى الفتح عن قراءته على أبى أحمد وبه قرأ أيضا على أبى الحسن عن قراءته على أصحابه عن الحسن بن العباس عن الحلوانى