ابن ذكوان عن الأخفش سماعا وأداء بتخفيف النون وتشديد التاء وكذا نص عليه الأخفش فى كتابه وكذلك روى الداجونى عن أصحابه عن ابن ذكوان وهشام جميعا ( قلت ) قد صحت عندنا هذه القراءة أعنى تخفيف التاء مع تشديد النون من غير طريق ابن مجاهد وسلامة فرواها أبو القاسم عبيد الله ابن أحمد بن على الصيدلانى عن هبة الله بن جعفر عن الأخفش نص عليها أبو طاهر بن سوار وصح أيضا من رواية التغلبى عن ابن ذكوان تخفيف التاء والنون جميعا ووردت أيضا عن أبى زرعة وابن الجنيد عن ابن ذكوان وذلك كله ليس من طرقنا وانفرد الهذلى به عن هشام وهو وهم والله أعلم ولا أعلم أحدا رواها باسكان النون إلا ما حكاه الشيخ أبو على الفارسى فقال وقرئ بتخفيف التاء وإسكان النون وهى الخفيفة ( قلت ) وذهب أبو نصر منصور ابن أحمد العراقى إلى أن الوقف عليها فى مذهب من خفف النون بالألف وهذا يدل على أنها عنده نون التوكيد الخفيفة ولم أعلم ذلك لغيره ولا يؤخذ به وإن كان قد اختاره الهذلى وذلك لشذوذه قطعا وروى الحلوانى عن هشام بتشديد التاء الثانية وفتحها وكسر الباء وتشديد النون وكذلك قرأ الباقون ونص كل من أبى طاهر بن سوار والحافظ أبى العلاء على الوجهين جميعا عن الداجونى تخييرا عن هشام « واختلفوا » فى ( آمَنْتُ أَنَّهُ ) فقرأ حمزة والكسائى وخلف أنه بكسر الهمزة وقرأ الباقون بفتحها وتقدم تخفيف ( نُنَجِّيكَ ) ليعقوب فى الأنعام وتقدم ( فسل الذين ) فى باب النقل وتقدم ( كَلِماتٍ ) فى الأنعام وتقدم ( أَفَأَنْتَ ) فى الهمز المفرد « واختلفوا » فى ( وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ ) فروى أبو بكر بالنون وقرأ الباقون بالياء وتقدم ( نُنَجِّي رُسُلَنا ) ليعقوب و ( نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ) له وللكسائى وحفص كلاهما فى الأنعام ، وتقدم وقف يعقوب على ( نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ ) فى باب الوقف على مرسوم الخط ( وفيها من ياءات الإضافة ) خمس ( لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ ) ؛ ( إِنِّي أَخافُ ) فتحهما