الفراء أن من العرب من يقول أكلت لحما شاة أى لحم شاة ، وقال بعضهم بل هو ضرورة ، وإن هشاما سهل الهمزة كالياء فعبر الراوى عنها على ما فهم بياء بعد الهمزة والمراد بياء عوض عنها ورد ذلك الحافظ الدانى وقال إن النقلة عن هشام كانوا أعلم الناس بالقراءة ووجوهها وليس يفضى بهم الجهل إلى أن يعتقد فيهم مثل هذا ( قلت ) ومما يدل على فساد ذلك القول أن تسهيل هذه الهمزة كالياء لا يجوز بل تسهيلها إنما يكون بالنقل ولم يكن الحلوانى منفردا بها عن هشام بل رواها عنه كذلك أبو العباس أحمد بن محمد بن بكر البكراوى شيخ ابن مجاهد وكذلك لم ينفرد بها هشام عن ابن عامر بل رواها عن ابن عامر العباس بن الوليد وغيره كما تقدم ورواها الأستاذ أبو محمد سبط الخياط عن الأخفش عن هشام وعن الداجونى عن أصحابه عن هشام وقال ما رأيته منصوصا فى التعليق لكن قرأت به على الشريف انتهى. وأطلق الحافظ أبو العلاء الخلاف عن جميع أصحاب هشام وروى الداجونى من أكثر الطرق عن أصحابه وسائر أصحاب هشام عنه بغير ياء وكذلك قرأ الباقون ( واتفقوا ) على قوله تعالى ( وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ ) أنه بغير ياء لأنه جمع فؤاد وهو القلب أى قلوبهم فارغة من العقول وكذلك سائر ما ورد فى القرآن ففرق بينهما وكذلك قال هشام هو من الوفود والله أعلم ، وانفرد القاضى أبو العلاء عن النخاس عن رويس ( إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ ) بالنون وهى رواية أبى زيد وجبلة عن المفضل وقراءة الحسن البصرى وغيره وروى سائر أصحاب النخاس وسائر أصحاب رويس بالياء وبذلك قرأ الباقون « واختلفوا » فى ( لِتَزُولَ ) فقرأ الكسائى بفتح اللام الأولى ورفع الثانية وقرأ الباقون بكسر الأولى ونصب الثانية.
( فيها من ياءات الإضافة ثلاث ) ( لِي عَلَيْكُمْ ) فتحها حفص ( لِعِبادِيَ الَّذِينَ ) أسكنها ابن عامر وحمزة والكسائى وروح ( إِنِّي أَسْكَنْتُ ) فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.