عن هبة الله عن الأخفش وكذا روى عبيد الله بن أحمد الصيدلانى عن الأخفش ونص غير واحد من العراقيين على ذلك لابن عامر بكماله وأكثرهم على استثناء الحلوانى فقط عن هشام ولم يستثن الحافظ أبو العلاء عن ابن عامر فيه سوى الحلوانى وابن الاخرم ولم يستثن أبو الحسن بن فارس عن ابن عامر سوى الحلوانى والوليد وهو الذى لم يذكر مكى عن أئمة المغاربة عن ابن عامر سواه وبه قرأ الحافظ أبو عمرو الدانى على عبد العزيز بن محمد الفارسى عن قراءته على النقاش عن الاخفش وقرأ على سائر شيوخه عن كل من روى عن الاخفش من الشاميين بالهمز والقطع قال وهو الصحيح عن ابن ذكوان قال والوصل غير صحيح عنه وذلك أن ابن ذكوان ترجم عن ذلك فى كتابه بغير همز فتأول ذلك عامة البغداديين وابن مجاهد والنقاش وأبو طاهر وغيرهم أنه يعنى همز أول الاسم وسطروا ذلك عنه فى كتبهم وأخذوا به فى مذاهبهم على أصحابهم قال وهو خطأ من تأويلهم ووهم من تقديرهم وذلك أن ابن ذكوان أراد بقوله بغير همز لا تهمز الالف التى فى وسط هذا الاسم كما تهمز فى كثير من الأسماء نحو الكأس والرأس والبأس والشأن وما اشبهه فقال غير مهموز ليرفع الاشكال ويزيل الالباس ويدل على مخالفته الأسماء المذكورة التى هى مهموزة ولم يرد أن همزة اوله ساقطة قال والدليل على أنه لم يرد ذلك وأنه أراد ما قلناه اجماع الآخذين عنه من أهل بلده والذين نقلوا القراءة عنه وشاهدوه من لدن تصدره إلى حين وفاته وقاموا بالقراءة على تحقيق الهمزة المبتدأة فى ذلك وكذلك من أخذ عنهم إلى وقتنا هذا ( قلت ) وهذا الذى ذكره الحافظ أبو عمرو ومتجه وظاهره محتمل لو كانت القراءة تؤخذ من الكتب دون المشافهة وإلا إذا كانت القراءة لا بد فيها من المشافهة والسماع فمن البعيد تواطؤ من ذكرنا من الأئمة شرقا وغربا على الخطأ فى ذلك وتلقى الأمة ذلك بالقبول خلفا عن سلف من غير أصل. وأما قوله إن إجماع الآخذين عنه من أهل بلده