عنب جاء قبل أوانه فهمّ أن يأكل منه فجاءه سائل فقال : أطعمونى مما رزقكم الله ؛ قال فسلم اليه العنقود فلقيه بعض أصحابه فاشتراه منه وأهداه للنبى صلىاللهعليهوسلم فعاد السائل فسأله فأعطاه إياه فلقيه رجل آخر من الصحابة فاشتراه منه وأهداه للنبى صلىاللهعليهوسلم فعاد السائل فسأله فانتهره وقال إنك ملح ، فانقطع الوحى عن النبى صلىاللهعليهوسلم أربعين صباحا فقال المنافقون قلى محمدا ربه فجاء جبريل عليهالسلام فقال اقرأ يا محمد قال وما أقرأ؟ فقال اقرأ ( وَالضُّحى ) فلقنه السورة فأمر النبى صلىاللهعليهوسلم أبيّا لما بلغ ( وَالضُّحى ) أن يكبر مع خاتمة كل سورة حتى يختم وهذا سياق غريب جدا وهو مما انفرد به ابن أبى بزة أيضا وهو معضل. وقال الدانى حدثنا محمد بن عبد الله المرى حدثنا أبى. حدثنا على بن الحسن. حدثنا أحمد بن موسى. حدثنا يحيى بن سلام فى قوله ( وَما نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ ) قال قال قتادة هذا قول جبريل عليهالسلام احتبس عن النبى صلىاللهعليهوسلم فى بعض الأحيان الوحى فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما جئت حتى اشتقت اليك فقال جبريل ( وَما نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ )وروى العوفى عن ابن عباس رضياللهعنهما لما نزل على رسول الله صلىاللهعليهوسلم القرآن أبطأ عنه جبريل أياما فتغير بذلك فقال المشركون ودعه ربه وقلاه فأنزل الله ( ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى ). قال الدانى فهذا سبب التخصيص بالتكبير من آخر ( وَالضُّحى ) واستعمال النبى صلىاللهعليهوسلم إياه وذلك كان قبل الهجرة بزمان فاستعمل ذلك المكيون ونقل خلفهم عن سلفهم ولم يستعمله غيرهم لأنه صلىاللهعليهوسلم ترك ذلك بعد فأخذوا بالآخر من فعله. وقيل كبر النبى صلىاللهعليهوسلم فرحا وسرورا بالنعم التى عددها الله تعالى عليه فى قوله ( أَلَمْ يَجِدْكَ ) إلى آخره وقيل شكرا لله تعالى على تلك النعم ( قلت ) ويحتمل أن يكون تكبيره سرورا بما أعطاه الله عزوجل له ولأمته حتى يرضيه فى الدنيا والآخرة فقد روى الإمام أبو عمرو الأوزاعى عن إسماعيل بن عبد الله بن عباس عن أبيه قال عرض على