الدانى متقدم فى علم القراءات مشهور بالاتقان ثقة مأمون كما قدمنا عند ذكر وفاته فى آخر إسناد قراءة أبى عمرو ، وها نحن نشير إلى ذكر الأئمة الذين ورد ذلك عنهم مفصلا وما صح عندنا عن السلف مبينا إن شاء الله. قال الحافظ أبو عمرو الدانى فى كتابه جامع البيان كان ابن كثير من طريق القواس والبزى وغيرهما يكبر فى الصلاة والعرض من آخر سورة ( وَالضُّحى ) مع فراغه من كل سورة إلى آخر قل أعوذ برب الناس فاذا كبر فى ( النَّاسِ ) قرأ فاتحة الكتاب وخمس آيات من أول سورة البقرة على عدد الكوفيين إلى قوله ( أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ثم دعا بدعاء الختمة قال وهذا يسمى الحال المرتحل وله فى فعله هذا دلائل مستفيضة جاءت من آثار مروية ورد التوقيف بها عن النبى صلىاللهعليهوسلم وأخبار مشهورة مستفيضة جاءت عن الصحابة والتابعين والخالفين. وقال أبو الطيب عبد المنعم بن غلبون وهذه سنة مأثورة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعن الصحابة والتابعين وهى سنة بمكة لا يتركونها البتة ولا يعتبرون رواية البزى ولا غيره. وقال أبو الفتح فارس بن أحمد لا نقول إنه لا بد لمن ختم أن يفعله لكن من فعله فحسن ومن لم يفعله فلا حرج عليه وهو سنة مأثورة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعن الصحابة والتابعين ( قلت ) أما ما هو عن النبى صلىاللهعليهوسلم فإنى قرأت القرآن على الشيخ الإمام العلامة أبى عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن على المصرى بها فلما بلغت ( وَالضُّحى ) كبرت قال قرأت القرآن على الإمام أبى عبد الله محمد بن أحمد المصرى بها فلما بلغت ( وَالضُّحى ) كبرت قال قرأت على الإمام أبى الحسن على بن شجاع العباسى المصرى بها فلما بلغت ( وَالضُّحى ) كبرت. قال قرأت القرآن على الإمام ولى الله أبى القاسم ابن فيرة الشاطبى بمصر. فلما بلغت ( وَالضُّحى ) كبرت ( ح ) وقرأت القرآن على الإمام قاضى المسلمين أبى العباس أحمد بن الحسين بن سليمان الدمشقى بها. فلما بلغت ( وَالضُّحى ) كبرت قال قرأت القرآن على والدى المذكور بدمشق فلما